رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«اشتباك» فيلم يسعى لحكم مصر ...كما يقول مخرجه ..!!

◀ سعد سلطان
ما الذي ننتظره من فيلم يقول مخرجه أنه” يحلم بيوم يحكم فيه مصر شخص من الثورة، ويرى إن “ اشتباك “ ..خطوة قوية نحو ذلك اليوم..! (كلام الإخوان الجدد..ملحوظ ومتفق عليه) ثم ما الذي ننتظره من مخرج يعلن على صفحته” إذا كان الإيطالي أبو باسبور اتحاد أوروبي اتعذب ٧ أيام واتقتل

...يمكن كفنان بقيت خايف بس كمواطن أنا مرعوب.. “فذلكه وادعاء وايضا كلام اخوانى صرف”..اضف الى ما سبق ان” محمد دياب”مؤلف ومخرج وشاعر ..و ناشط ومفجر ثورات وصاحب افلام للمهرجانات بتمويل متعدد الجهات..!! اذن ما الذى يجعلنا نثق فى رؤيته حينما يتناول امرا او قضية تخص الجيش والشرطة ؟وكيف نثق والمواقع الاخوانية تحتفى بالفيلم وكانها غزت العالم..؟؟

هل لان “كان” اختاره للعرض فى قسم من اقسامه؟

مهرجان ..«كان» سبق واحتفى بيوسف شاهين ولم تقم هذه الضجة ,وقبل اربعة اعوام شارك فيلم «بعد الموقعة» ليسرى نصرالله فى المسابقة الرسميه, ودياب ليس بشاهين ولن يكون نصر الله.. فأغلب من شاهدوا فيلمه لم يبشروا بعبقريته وعظمته, الناقدة هدى بركات براديو مونت كارلو قالت المشكلة فى فيلم “اشتباك” ان كنا نتفق مع المخرج فى ضرورة عدم اطلاق الاحكام من موقعه كمخرج وفى الفيلم كونه يحاول تمرير رسالة تدين العنف لكنه يبقى غامضا فى احيان كثيرة .. وتضيف ان العمل «حمل مقاطع كاملة من الصراخ الذى لا يتوقف وكأن المصريين ما عادوا قادرين على الكلام مع بعضهم بشكل طبيعى خارج هذا الكم الهائل من الصوت الصارخ»..

الناقد سمير فريد كتب ايضا «ان سبعة نقاد شاهدوا الفيلم منحه ثلاثة منهم درجة فقير وواحد جيد وواحد وصفه بالردىء».. اذا كان هذا هو مستوى الفيلم فما الهدف منه ومن مشاركته في «كان» ومن حوارات مخرجه مع الصحف الامريكية التى تتولى ترتيبها شركة علاقات عامة امريكية ان لم يكن الترويج لفكرة العنف فى مصر ؟؟!! ولماذا خرجت فرانس 24 لتقول عن الفيلم «هذه صورة مصغرة عن مصير المجتمع المصري في حال استمرت الأمور على ما هي عليه» هذه هي صورتنا وثورتنا ضد الاخوان يراها ذلك «الصبي» مجرد سيارة ترحيلات..ويضعنا امام العالم كاننا في حرب اهلية ..!!

وحينما تجتمع كل هذه المؤشرات طبيعي ان يقطر الفيلم سما زعافا و لا تنتظر ان يطرح سؤالا: هؤلاء لماذا قبض عليهم ؟ولماذا جاءتهم سيارة الترحيلات القاتله ؟؟ ولماذا لم يأخذنا الفيلم لاخوان المخرج واخواله وهم يحملون الرشاشات فى الشوارع ويلفون الناس بالدم وما زالوا..

باختصار هذا الفيلم يأتى ضمن سياق أفلام التمويل التى باتت تنشط ضد مصر هذه الأيام (موسم افلام الهجوم علي الجيش والشرطة ..الحته دى فيها فلوس اليومين دول..والهليبه لازم يشتغلوا ) و لذا يتم الاحتفاء بالفيلم وعلى نطاق واسع من المواقع الاخوانية وسيلف الفيلم المهرجانات فى العالم مشاركا باسم مصر وهذا هو الخطر الاشد وكأن الاخوان هم من يحملون اسم مصر فنيا ..!!

ثم ما الذى ننتظره من فيلم منتجه الداعية معز مسعود والذي كتب في أوائل يناير 2012 مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يؤكد فيه أن «العسكر» يهددون مكاسب الثورة، وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعًا طويلًا على السلطة، وكان عنوان المقال «القادة المؤقتون يهددون مكاسب ميدان التحرير.....» فهل شارك فى «كان» وسط قدمى جوليا روبرتس الحافية, وفتحة فستان امل كلونى رغبة ايضا فى هدايتهما وللوصول بهما الى الجنة ...!! وهل سنضيف الى كم الالقاب الكثيرة ــ التى يحملها هذا الاصفر اللون ــ لقب الداعية والمنتج السينمائى ..

تحكى الكاتبة نشوى الحوفى انها لحظة اعلان نتيجة فوز مرسى كانت فى استوديوهات البى بى سى وسمعت فجأة هتاف الله اكبر من اثنين داخل الاستوديو واذا بهما عمرو خالد ومعز مسعود ..وفيما الاول انكشف وبان لا يزال الاخر حية تسعي.. انهم الاخوان الجدد ملونون ومزيفون واصحاب وجه اصفر مريض.

حسب رواية فرانس 24 فان النسخة النهائية للفيلم لم تقدم لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية ..لأن المخرج يتسائل.. كيف ستكون ردة فعل الرقيب تحت نظام لم يتردد في الآونة الأخيرة في حبس الكاتب أحمد ناجي..اذن هو يستبق معركة مع الرقابة لمزيد من الجدل.

قبل عامين رشح الفيلم الوثائقى الميدان للاوسكارالسادس والثمانين وتم الاحتفاء به ايضا كما «اشتباك» لانه هاجم بشدة المجلس العسكرى ابان مسئوليته عن حكم البلاد وعقب تنحي مبارك, ولذا نال الفيلم جائزة نقابة المخرجين الامريكيين لافضل مخرج...على أنه فيلم مصرى فيما كانت مخرجته وابطاله مزدوجى الجنسية..!! ورغم كل الجوائز والحفاوات ذهب الفيلم واثره وصناعه الى الجحيم .. وهو نفس المصير الذى ينتظر دياب والداعية السينمائى مسعود.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق