رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التطوير المتوقع فى الجيش الأمريكى

طارق الشيخ
عقب جولة خارجية شملت الشرق الأوسط وبريطانيا أشار الجنرال جوزيف فرنسيس دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إلى أن وجود الإنترنت، والفضاء الالكترونى والقدرات الصاروخية غيرت من طبيعة الحرب المتعارف عليها وأكد أن الجيش الأمريكى يجب أن يتكيف لمواجهة هذه التحديات.

فأثناء الرحلة الجوية التى أقلته عائدا إلى بلاده قادما من الشرق الأوسط وبريطانيا، ناقش دانفورد مع مساعديه داخل الطائرة ضرورة إجراء تغييرات فى الإدارة من أجل تحسين نظام القيادة والسيطرة العسكرية.

وقال دانفورد انه فى النظام الحالى، يكون وزير الدفاع هو الشخص المسئول عن التكامل المشترك بين القوات، مشيرا الى ان الوزير يحمل السلطات لدمج الأوامر القتالية.

ونبه إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة يكون فى بعض الحالات والمواقف مطالب بتفويض المسئولية وإن كان لايتطلب ذلك تفويض السلطات فى بعض الأحيان. ويكون على رئيس الأركان القيام نيابة عن الوزير ببعض الإجراءات التى تعمل على دمج القوات الأمريكية بطريقة لم تكن أمريكا بحاجة إليها قبل ١٠ أو ١٥ عاما.

وضرب مثلا بما يحدث فى شبه الجزيرة الكورية المتوترة. فمنذ عقد مضى كان هناك احتمال أنه إذا اندلع صراع فى شبه الجزيرة الكورية فانها ستقتصر على خوض حرب برية ضد كوريا الشمالية فى هذا المجال فقط. وهذا الأمر لم يعد كذلك اليوم.

وأضاف أن رؤيته الكاملة، والمتعددة المجالات، والمتعلقة بالقتال متعدد الوظائف، تقول بالاعتراف بأن "طبيعة الحرب» قد تغيرت، وليس الصفة، ولكن الطبيعة"، وقد تغيرت طبيعة الحرب بسبب قدرات الإنترنت، والقدرات الفضائية، والقدرات الصاروخية، والقدرات الصاروخية العابرة للقارات.

وأكد دانفورد أن هذه القدرات الجديدة تجعل من غير المحتمل أن يكون أى صراع جديد فى العالم معزولا فى منطقة جغرافية واحدة. فإذا إندلعت معركة فى شبه الجزيرة الكورية اليوم، فإنه من المرجح أن تتم وبسرعة عملية إشراك ليس فقط قوات الولايات المتحدة بكوريا، ولكن أيضا ستشارك القيادة الامريكية فى المحيط الهادى، والقيادة الشمالية الولايات المتحدة، وقيادة الفضاء الالكترونى للولايات المتحدة والقيادة الاستراتيجية الأمريكية. وأضاف دانفورد أنه ربما لن يكون الصراع الوحيد الذى يدور فى العالم، فقائمة المخاوف الأمنية الراهنة فى العالم ممتلئة. فهناك مكافحة التطرف العنيف، وكذلك التحديات الأمنية فى أوروبا الناجمة عن مواقف روسيا. وهناك تحديات أمنية يتم تقييمها على أساس يومى "يوم بيوم" مع إيران.

ولهذا يعتقد دانفورد أنه فى ظل وجود قيادة قتالية متعددة تتعامل مع كل هذه التحديات يجب أن تكون هناك رؤية عملياتية مشتركة، والرؤية العامة للمخابرات والإطار الذى يمكن للوزير من خلاله أن يقوم باتخاذ قرارات حول تحديد الأولويات وتخصيص الموارد فى الوقت الحقيقى للأزمة.

وفيما يتعلق بالتغييرات الخاصة بالأركان المشتركة أكد دانفورد أن الجيش يفعل ذلك الآن وفق أسلوب أمثل. وكرر دانفورد قوله "ان طبيعة الحرب قد تغيرت لذلك يجب علينا التكيف مع طبيعة الحرب، وتغيير التركيبة التنظيمية لهيئة الأركان المشتركة". وهو ما سيساعد على توفير وضع أفضل للإدارة ـ الوزارة ـ حتى تتمكن من إدارة الأوضاع الأمنية المتعلقة باليوم والمستقبل بشكل أفضل.

وقال دانفورد إن التركيز حاليا ينصب على توفير مساحة من الزمن لإتخاذ القرار لاتتجاوز الدقائق مؤكدا أنه إذا كان بالإمكان التقليل من المساحة الزمنية لإتخاذ القرار لتكون من ست دقائق إلى أربعة فقط ، فسيكون لهذا الإنجاز تأثيراته العميقة لأنه سيعنى زيادة احتمال أن يكون الشعب الأمريكى آمنا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق