رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هوامش حرة
هموم الفلاح المصرى

لم تعد مشكلات الفلاحين فى ارتفاع اسعار البذور والمبيدات والأسمدة فقط، ولم يعد الذهب الأبيض القطن المصرى العريق هو المحصول الوحيد الذى يعانى الفلاحون فى زراعته وبيعه او تصديره.. لقد انتقلت لعنة الزراعة الى محصول القمح، والفلاحون يحملون المحصول المكدس لديهم ولا احد يشتريه منهم .. يحدث هذا فى الوقت الذى نتحدث فيه كل يوم عن ضرورة توفير القمح والاطمئنان ان لدينا ما يكفينا منه .. وكلما ارتفعت الأسعار العالمية للقمح وجدنا من يصيح لابد من التوسع فى زراعة القمح المحلى حتى نستغنى عن الاستيراد، ولكن مافيا القمح مازالت تتربص بنا حتى انها تخلط القمح المستورد بالقمح المحلى لزيادة الأرباح والمكاسب .. إن وزارة الزراعة تلقى المسئولية على وزارة التموين والمحصول حائر بين المحافظات، والفلاحون ينتظرون وعود الحكومة بشراء المحصول، وما بين الزراعة والإنتاج وتوصيل المحصول الى اماكن التخزين تزداد الأزمة كل يوم ويكتشف الفلاحون ان تصريحات المسئولين حبرا على ورق، وان الأزمات واحدة وتتكرر مع كل محصول جديد، حدث هذا مع القطن الذى لا يجد احدا يشتريه، ومع الأرز وأزمة المياه والمساحة والأسعار والتصدير ولا ادرى لماذا الإصرار على وجود هذه الأزمات ان الفلاح المصرى هو الكنز الحقيقى الذى ينبغى ان تحرص عليه مؤسسات الدولة بالدعم والحماية والرعاية، وحين يجد نفسه حائرا بين وزارة الزراعة حيث لا أسمدة ولا مبيدات ولا بذور ولا احد يشترى المحصول وبين وزارة التموين امام غياب التنسيق والتعاون بين الوزارات ماذا يفعل الفلاح وهو يحمل ما لديه من محصول القمح ولا يجد من يشتريه، رغم اننا ندفع ملايين الدولارات لاستيراد القمح .. هل مازالت مافيا استيراد القمح تسيطر على سلطة القرار وتحاول ان تجد لنفسها مكانا حتى فى سوق القمح المحلية ام ان البيروقراطية المصرية العريقة لا تريد لهذا البلد ان يتقدم؟! .. ما يحدث فى المحاصيل الرئيسية الثلاثة القطن والأرز والقمح كل عام يمثل جرائم فى حق الفلاح المصرى ويكفى ما لديه من الأزمات والمشكلات .
[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: