رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قبل العاصفة
ماذا تريد أمريكا .. من مصر ؟

هناك قراءات متعددة ومتنوعة للزيارات المتتالية لوفود أمريكية وأوروبية إلى مصرخلال الأسابيع القليلة الماضية,ومن حيث المبدأ ولوضع تلك الكلمات فى سياقها الصحيح ننعش الذاكرة بزيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة على رأس وفد ضخم تزامنا مع زيارة وفد ألمانى لايقل ضخامة برئاسة نائبة المستشارة الألمانية وقبل أوبعد ذلك زيارات متقاطرة لوفود على مستوى عال من الكونجرس الأمريكى ووزيرالخارجية جون كيرى وقائد المنطقة المركزية العسكرية وأخيرا رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة الذى يعد وزيرالدفاع الفعلى على أرضية الميدان,وفى رؤيتها لتلك الزيارات تذهب بعض الكتابات والتحليلات إلى أنها تمثل تهافتا على الدولة المصرية واعترافا صريحا بدورها المحورى والحيوى فى المنطقة فضلا عن الخيرالوفيرالذى سيعود عليها نتيجة الاتفاقات العديدة والمتنوعة التى وقعت خلال الزيارات حتى ولوكان بعضها لايحتاج إلى أكثرمن وكيل وزارة لتوقيعها,كل ذلك أمررائع ومفيد ولكن مجريات التاريخ القريب والبعيد علمتنا أن مثل هذه الوفود عندما تتقاطربهذا الشكل فإنها تحمل فى يدها اليمنى بيانات الإشادة والتأييد ولكنها تحمل فى يدها اليسرى الأجندات الخفية التى تمثل فى الغالب جوهرهذه الزيارات وأهدافها الحقيقية التى لاتخرج عادة للنورأوالإعلام ويبقى البحث فى الكواليس والتسريبات والاستنتاجات هوالأمل الوحيد للاقتراب من حقيقة ما يجري,ومن تلك التسريبات مثلا ما يذاع عن الضغوط الأمريكية المكثفة من جانب واشنطن على مصرلإعادة هيكلة عمل قواتها الموجودة فى سيناء وتغييرإستراتيجية محاربة الإرهاب فى هذا الإقليم الحيوى باستخدام تكنولوجيا حديثة مثل الطائرات بدون طيار,مما يعنى تحول مصرإلى باكستان أو أفغانستان أو يمن أخرى بسقوط آلاف الضحايا من الأبرياء(وهوما ترفضه القيادة المصرية بكل تأكيد),كذلك من الواضح حجم الضغوط الغربية الكبيرة على مصرلتبنى رؤية الغرب فى غزو ليبيا عسكريا طمعا فى ثروتها, وبالتأكيد مطلوب من مصردورحيوى فى هذه الخطط الجهنمية (وهوما ترفضه القيادة المصرية أيضا)دفاعا عن استقرارالوطن والمنطقة,ليت الشعب يعلم ولوجانبا من تلك الحقائق لدعم صانع القرارأكثروأكثر.


لمزيد من مقالات عمـاد عريـان

رابط دائم: