رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حديث اليوم
التطرف المزدوج والصحفي الخائن

يعد الاعتداء الذي تعرض له الصحفي التركي المعارض جان دوندار دليلا جديداعلي جسامة المخاطر التي يواجهها الصحفيون المهنيون حول العالم بسبب عملهم ففي الأسبوع الماضي تعرض دوندار وهو رئيس تحرير صحيفة اجمهورييتب اليومية المعارضة لمحاولة اغتيال فاشلة خلال توجهه إلي مقر محكمة اصدرت عليه وعلي أرديم جول الصحفي بنفس الجريدة حكما بالسجن لمدة خمس سنوات و10 أشهر للأول، وخمس سنوات للثاني، بعد إدانتهما بتهمة اكشف أسرار الدولةب.

وروي شهود العيان أن المهاجم هتف اإنت خائن وستدفع ثمن خيانتك«، ثم أطلق النار على دوندار المعروف بانتقاداته الدائمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويتعرض للمحاكمة هو وأرديم جول بعد نشرهما في 2014نهاية عام مقالة وشريط فيديو يكشف تسليم الاستخبارات التركية أسلحة للمتشددين الإسلاميين في سوريا وقد أعتبر اردوغان وحكومته ماقام به الصحفيان إفشاء لأسرار الدولة .

وإذا كان مايتعرض له دوندار وجول يعد عدوانا علي الصحافة لأنهما نشرا الوثائق الدالة علي صحة اتهامهما لحكومة اردوغان بدعم الإرهاب في سوريا فإن هناك حالات اخري ينشر فيها الصحفيون الاتهامات بغرض الإبتزاز أو التشويه دون ان يقدموا أدلة علي صحة اتهاماتهم ثم يزعمون أنهم يحمون مصادرهم وهو إدعاء كاذب لأن حماية المصادر لاتتم عبر توجيه أتهامات بلا أدلة بل الحماية تكون لمصدر الأدلة وفي حالة دوندار فإن المصدر الذي تجب حمايته هو الشخص الذي امد الصحفيين بالفيديو الخاص بتهريب السلاح للإرهابيين.

إن الصحفي المهني وحده هو الذي يجب أن تكون علي رأسه ريشة من القانون والإحترام وليس الصحفي الذي يتفرغ لتشويه المسئولين والمواطنين والتحريض ضد دولته حكومة وشعبا ثم يسعي للاحتماء بمبدأ حرية الرأي فالرأي لايعني التشويه والتحريض وإنما استخدام المعلومة الصحيحة للتقييم والتقويم .


لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول

رابط دائم: