رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
العنف سمة من سمات المراحل الانتقالية.. ويترتب على ضبطه عبور فترة الانتقال إلى الاستقرار. وفى إطار مؤتمر «الإعلام وثقافة العنف» بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، جاءت كلمات سديدة مستندة إلى خبرة علمية. فقد تحدثت الدكتورة نجوى الفوال رئيسة المركز القومى للبحوث الجنائية الأسبق عن ضرورة استعادة المجتمع لاستقراره، وأن هذا لن يتأتى إلا من خلال إعلام منضبط، وأن يتم حكم الأمور ثقافياً قبل حكمها أمنياً. واعتبر الدكتور معتز عبدالله عميد آداب القاهرة أن الإعلام مسئول بدرجة كبيرة عن تغذية التعصب؛ وهو من أسباب العنف. ورأى أنه من الحلول:الأمانة فى الرسالة الإعلامية، والتخلى عن النفاق، وإعادة صياغة الثقافة السياسية للنشطاء السياسيين، وخطة إعلامية محترفة ــ تعتمد على الإقناع ــ لإعادة بناء الشخصية المصرية بتغيير الاتجاهات التعصبية. ودعا الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إلى التركيز على المهنية والاحتراف فى العمل الإعلامى، وأن تلتزم وسائل الإعلام بالمسئولية تجاه المجتمع، وأن يتم توفير المعلومات وأن تعود الدولة للإنتاج الدرامى التليفزيونى. وتحدث الدكتور بركات عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة عن أن الجزء الأكبر من العنف مكتسب من الثقافة، وإنه يمكن لوسائل الإعلام إثارته والتأثير عليه. ويبقى للإنسان حرية الاختيار ما بين الاستجابة بشكل عنيف أو غير عنيف. لهذا يحذر من تحريض وسائل الإعلام على العنف وتزيينه، ويتطلع إلى تمكين الإجراءات والقوانين التى تجعل من وسائل الإعلام أدوات لنشر وترسيخ الاستقرار والعمل الجاد وليس ثقافة العنف. أما رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان محمد فائق فإنه رأى أن الإعلام مهم لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان التى تواجه التعصب والعنف, وانه من واجب الدولة تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان للقضاء على الإرهاب.لمزيد من مقالات عاطف صقر