رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
شعبية السيسى !

فرق كبير بين الغيرة المحمودة على تراب الوطن وبين المزايدة المرفوضة عن غير علم مثلما الفرق كبير بين انتقاد السياسات إذا كانت هناك أخطاء وبين السعى لاستعادة سنوات الفوضى والتسيب والخراب.

إن هؤلاء الذين تظاهروا يوم الجمعة الماضى تحت مسمى «جمعة الأرض والعرض» يواصلون خداع أنفسهم بالزحف المنتظر يوم 25 إبريل المقبل دون أن يدركوا أن مشكلتهم لم تعد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظام حكمه وإنما مشكلتهم مع شعب مصر الذى لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى أجواء الرعب والذعر والهلع وغياب الاستقرار وتوقف عمليات التنمية والاستثمار طوال السنوات الخمس الماضية.

وليس أدل على تناقض ما يقولون أن الذين يسعون بكل الطرق والوسائل لاستعداء الخارج ضد مصر وسيادتها الوطنية من خلال تزوير الأقوال والشهادات والوقائع حول قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى هم أنفسهم الذين يصنعون هياجا ويفتعلون غضبا بدعوى عدم قبولهم لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وارتضاء ما تقول به الوثائق من أن جزيرتى تيران وصنافير جزيرتان سعوديتان تحملت مصر مسئولية إدارتهما باتفاق بين القاهرة والرياض عقب قيام دولة إسرائيل لتمكين مصر من ممارسة حق اعتراض السفن الإسرائيلية عند مرورها فى مضيق تيران بخليج العقبة.

لقد انكشفت اللعبة وسقط القناع وأدرك عموم المصريين أن هناك من يقفون فى حالة تأهب لاستثمار وتوظيف أى حالة احتجاجية فى الشارع المصرى حتى لو كانت على شكل مطلب مهنى للأطباء أو زلة لسان من وزير أو مسئول فالمهم عند هؤلاء ومن يحرضونهم فى قنوات اسطنبول والدوحة مواصلة الدق على أوتار السلبيات أو نقص الخدمات للإيحاء بأن الصبر قد نفد وأن مرجل الغضب يوشك على الانفجار وأن أوهامهم عن تآكل شعبية السيسى توشك أن تتحول إلى حقيقة تمكنهم من استعادة الحلم الموؤود لاستعادة حكم مصر حتى ولو كان ذلك على جثة الوطن... وبئس ما يحلمون.. وليس انصراف الناس عنهم رغم أكاذيبهم سوى دليل جديد يصدمهم ويؤكد لهم أن شعبية السيسى مصدرها حقائق على الأرض وليست تفاهات على «الفيس بوك»!

خير الكلام:

<< أغلق النافذة التى تؤذيك مهما كان المنظر جميلا!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: