رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مجرد رأى
ماذا تريد المظاهرات ؟

لا يستطيع مراقب الفصل بين المظاهرات التى يدعو إليها الإخوان بحجة الخوف على وطن يفقد جزيرتين من أرضه ، وبين قرب الحكم على أول رئيس إخوانى حكم مصر وتهمته لو أدين فيها وهى التفريط فى أسرار مصر،

ستظل عارا يلاحق الإخوان إلى جانب جرائم الاغتيال والقتل والدمار التى ارتكبوها منذ عام 1945 وعلى إمتداد 70 سنة حتى اليوم .حكاية خوف الإخوان على الوطن هذه أكذوبة فهم لا يؤمنون بالوطن الذى نؤمن به إلا على أساس أنه جزء من تنظيم الإخوان ، وبالتالى فهم على إستعداد للتنازل عن نصفه لو استطاعوا .

إلا أنه بجانب الإخوان هناك الغاضبون المخلصون الذين دخل فى يقينهم فى إطار الأحداث التى عاشوها منذ حرب 67 أن تيران وصنافير مصريتان وصحوا على مفاجأة أنهما سعوديتان ـ بلغة الأفلام على طريقة فيلم الخطايا عندما فوجئ عبد الحليم حافظ بعماد حمدى يقول له : أنا مش أبوك ـ فخرجوا يعبرون عن شعورهم الوطنى من خلال التظاهر ليجدها الإخوان فرصة لتوريطهم وضمهم فى مظاهرات تهتف ضد الحكم .

ومع أن غالبية المصريين لم تشارك فى المظاهرات المحدودة التى خرجت إلا أن هذا لا ينفى ميل بعضهم إلى الاعتقاد بمصرية الجزيرتين ، لكنهم يفصلون بين هذه القضية وبين ثقتهم فى الرئيس السيسى الذى يرون ويحسون حجم المصاعب المتراكمة التى يواجهها وسلسة الأعمال التى تجرى فى مختلف المجالات .

ولهذا فأهم دروس الأزمة هو أن «التعتيم» الذى جرى على موضوع ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، كان وراء ردود فعل المخلصين . بينما الحقيقة أن الجزيرتين لم تكونا يوما ملكية مصرية لها سند قانونى سواء قديما فى التاريخ ، أو حديثا بحكم النتائج الفنية التى قام بها المهندسون المختصون لعملية الترسيم. وهذا التعتيم هو الدرس المهم الذى يجب تذكره جيدا ، فلو جرى تبصير المصريين من البداية بأى قضية تتصل بالوطن فقد يعترض البعض، إلا أن ردود الفعل لن تصل إلى الدرجة التى وصلتها مؤخرا وأتاحت الفرصة للإخوان لإستخدام المواطنين المخلصين دروعا يغطون بها أهدافهم الشريرة !
[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: