بعد قـــرار الرئيس بإنشائها
جامعة العريش تفتح آفاق التنمية بسيناء

السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء يقول إنه للأسف ارتبط فى ذهن جميع المواطنين بمحافظات مصر المختلفة اسم سيناء بالإرهاب الذى تصوره بعض وسائل الإعلام لكن هناك واقعاً وهو المشروعات التنموية التى شهدت انطلاقة قوية بعد انتهاء المرحلة الأولى من القضاء على الإرهاب والمعروفة باسم حق الشهيد .

وقال المحافظ إن المشروعات التنموية قائمة وبالمئات ولعل أهمها ما أصدره الرئيس من قرار إنشاء جامعة العريش، وأضاف أنه يتم حاليا التجهيز لإنشاء جامعة العريش المتكاملة وستضم لأول مرة كلية الطب البشرى وهو مطلب تنموى خاصة أن المحافظة تفتقر للعديد من التخصصات فى القطاع الصحى منها مثلا المخ والأعصاب وجراحة العظام والأوعية الدموية وهناك أيضا كلية للهندسة والاستزراع السمكى تحت مسمى كلية الثروة السمكية بالإضافة إلى كلية التمريض والحقوق والإعلام والصيدلة والتجارة وأضاف المحافظ أن هذا يعتبر اكبر وأضخم عمل تنموى فى تاريخ شمال سيناء حتى الآن. فيما يقول الدكتور حسام رفاعى عضو مجلس الشعب بشمال سيناء أن هذا القرار هو ابلغ رد لبعض القلة المنحرفة التى تدعو إلى التهجير من سيناء لتركها فارغة وليحققوا أهداف وأجندات دول أجنبيه بإخلاء سيناء من سكانها وأضاف أن هذا القرار يدل على مدى وعى الدولة بأهمية زيادة الكثافة السكانية بسيناء وان إنشاء هذه الجامعة هو رد عملى من الرئيس على هؤلاء وأضاف أن ما ستحققه الجامعة من انجازات أولها أنها ستحقق بشمال سيناء كثافة سكانية كبيرة توفر الأمن القومى المصرى لمصر باعتبار سيناء بوابة مصر الشرقية فهذا القرار سيسهم بصورة كبيرة فى قدوم الطلاب من مختلف محافظات مصر ومن ثم زيادة الكثافة السكانية بسيناء وهو هدف قومى بالدرجة الأولى.

فيما أكد المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء أن هذا القرار الصائب سيسهم بشكل كبير فى زيادة الأبحاث الزراعية بسيناء ولملأ فراغ الصحراء بالزراعة من خلال كلية الزراعة بالعريش والتى تشملها الجامعة .

فيما يقول الدكتور قدرى الكاشف مدير عام السياحة الأسبق بشمال سيناء انه يجب النظر الى تأثير القرار الجمهورى بإقامة جامعة العريش فى إطار منظور رباعى الإبعاد ....المنظور الأول اقليمى حيث تتقدم لأول مرة فى التاريخ أول مؤسسة جامعية حكومية مصرية ممثلة فى جامعة العريش الى اقرب نقطة من حدود مصر الشرقية فى قارة اسيا حيث توجد معظم الكتلة العربية الاسلامية التى من المتوقع ان تجذب هذه الجامعة ابنائها كطلاب الى جانب علمائهم الذين سيتفاعلون مع علمائنا بما يقوى القوة الاقليمية المصرية الناعمة فى جميع المجالات ... والمنظور الثانى عربى يرتبط بمغزى توقيت صدورالقرار الجمهورى بإنشاء جامعة العريش بعد نحو 24 ساعة فقط من انتهاء الزيارة التاريخية للملك سلمان لمصر بعد التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقات التى يرتبط معظمها بسيناء ومن بينها اقامة جامعة الملك سلمان فى جنوب سيناء التى تأتى فى سياق أشمل يتعلق بتطوير شبكة البنية الاساسية العربية المصرية المشتركة عبر سيناء كالطرق والمنطقة التجارية الحرة وجسر الملك سلمان مما يعطى لقرار انشاء جامعة العريش بعدا عربيا قويا فى مجال التواصل والتفاعل الاقتصادى والاستثمارى فى مجالات عديدة من بينها الاستثمار التعليمى اما المنظور الثالث فهو يرتبط بالرؤية الكلية لتنمية سيناء من خلال تنوع محفظة استثمارات الدولة فى مجالات واتجاهات عديدة منها تنمية محور قناة السويس وحفر شبكة انفاق مرور سيارات وقطارات مع تطوير لشبكات الطرق والسكك الحديدية فى سيناء واتمام سحارة سرابيوم لنقل مياه النيل للزراعة والمشروع القومى للاسماك و اقامة ثلاث مدن مليونية (شرق كل من بورسعيد والاسماعيلية والسويس) وتطوير واقامة الجديد من المطارات المدنية والموانى البحرية وغيرها من المشروعات فى اطار وعد رئاسى قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسى على نفسه (خلال 18 شهرا فقط) وبالتالى فإن قراره بإنشاء جامعة سيناء يثبت عزمه على تحقيق هذه الغاية فى موعدها اما المنظور الرابع لقرار انشاء جامعة العريش فهو يرتبط بالرؤية المكانية الادارية لمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء اكثر محافظات مصر تضررا من جراء محاربة الارهاب الذى ترتب عليه تشكيل القيادة الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس لمكافحة الارهاب وسبق ان تم رصد 10 مليارات جنيه لتحقيق الامن والتنمية بهذه المنطقة كما صدر قرار اقامة مدينة رفح الجديدة وطرح ميناء العريش وبحيرة البردويل للتطوير والحديث عن اقامة مشروع تنمية محور جنوب مركزبئر العبد وغيرها من المشروعات كما ان القرار الجمهورى بإنشاء جامعة العريش فى وقت مثالى لإجهاض دعوة مشبوهة آثارها البعض لتفريغ سيناء من سكانها.