رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الجزيرتان لم تستغلا بيئيا أو سياسيا لوجود قوات حفظ سلام عليها
تحديث بيانات موقع وزارة البيئة في ضوء الاتفاقية وليس بهدف التعتيم

ايناس حلبي
تيران
في إطار حالة الجدل التي تواصلت علي مدي الايام الماضية قام عدد من الصحف والمواقع الالكترونية بنشر أنباء حول قيام الوزارة بحذف جزيرتي تيران وصنافير من خريطة المحميات الطبيعية في مصر‏.

مما أوحي بأن وزارة البيئة قد سعت الي التعتيم علي كون الجزيرتين جزءا من المحميات الطبيعية, وهو ما نفاه وزير البيئة خالد فهمي, موضحا ان اعلان الجزيرتين كمحميات تراث عالمي تابعة لمحمية راس محمد كان في اطار السيادة التي تمارسها مصر عليهما وليس استنادا إلي الملكية.
فهمي قال في تصريحات خاصة للأهرام ان وزارة البيئة ملتزمة بأي اتفاقية توقعها الدولة المصرية مع أي دولة أخري, وبعد موافقة مجلس النواب, وفي هذا السياق تم تحديث موقع الوزارة والتنويه إلي ان الوضع بالنسبة لهاتين الجزيرتين سوف يتم تعديله طبقا للاتفاقية الموقعة من الدولتين وبعد العرض علي مجلس النواب, لافتا الي ان هذا القرار سيادي و لا يمكن التدخل فيه, و سوف يتم تحديث المعلومات الخاصة بهاتين الجزيرتين وفقا لما يقتضيه الامر والقرار المتخذ بشأن ترسيم الحدود السعودية المصرية ومعرفة تبعية الجزيرتين بشكل نهائي, وانه ليس من اختصاصات الوزارة أو صلاحياتها تغيير أية خرائط جغرافية تمس الحدود والأمن القومي المصري, ولا علاقة لها بذلك من قريب أو بعيد, مؤكدا انه لم يتم حذف اي بيانات تخص وصف الجزيرتين( تيران وصنافير) من موقعها الإلكتروني علي الانترنت, و اللتان تم اعلانهما من قبل مجلس الوزراء الجهة الوحيدة المنوطة بذلك كمحميات تراث عالمي في1983, وتبلغ مساحتها850 كم, وتبعد عن القاهرة446, وهما تابعتان لمحمية راس محمد مؤكدا أن بيانات الجزيرتين متاحة لمتصفحي موقع الوزارة.
والجديد هنا وفقا لما كشفه الوزير هو ان الجزيرتين لم تستغلا بيئيا او سياحيا قط نظرا لوجود قوات عسكرية عليها لحفظ السلام وان الاستغلال البيئي كان منصبا فقط علي محمية رأس محمد, مشيرا الي اننا في انتظار القرار النهائي لاتفاقية الجسر البري بين مصر والمملكة العربية السعودية واتفاقية إعادة ترسيم الحدود وعرض الموضوع علي البرلمان المصري الذي سيتم بناءا عليه نقل تباعيتهما الي المملكة العربية السعودية
والان, فان كل من يدخل الي موقع وزارة البيئة سيجد ان بيانات الجزيرتين كما هي,وهي أن تيران تبعد حوالي6 كم من ساحل سيناء الشرقي وهي من الجزر والشعاب المرجانية العائمة وتتكون من صخور القاعدة الجرانيتية القديمة وتنحصر مصادر الماء في الجزيرة من مياه الأمطار والسيول الشتوية,وأن جزيرة صنافير توجد غرب جزيرة تيران علي بعد حوالي2.5 كم منها يوجد بها خليج جنوبي مفتوح يصلح كملجأ للسفن عند الطوارئ.
ويتلخص دور وزارة البيئة فقط في حماية موارد الدولة الطبيعية وصيانتها من التدهور والانقراض وادارة المحميات الطبيعية بيئيا وسياحيا, وهذا ما قامت به الوزارة تجاه جزيرتا تيران وصنافير.
وفي مواجهة حملات التشكيك دعا وزير البيئة إلي ضرورة التروي والتعقل والاستناد إلي الاراء العلميه فيما يتم تداوله من أخبار تمس الأمن القومي المصري وتسيء إلي دولة عربية شقيقة طالما ساندت القضايا المصرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق