رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المزايدون

لا أعرف متى سيأتى الوقت الذى نتعلم فيه من أخطائنا؟.. فعلى الرغم من أن خطيئة إفساد العلاقات بين مصر والجزائر

لم تغب عن الأذهان بعد، إلا أن بعض الأصوات غير المسئولة لا تزال تسئ لهذا البلد وشعبه وحضارته سواء بجهل أو عن قصد!!.

فبالأمس القريب وضعنا البعض فى موقف لا نُحسد عليه أمام العالم بسبب حذاء ميسي، وظهرنا أمام العالم بشكل يندى له الجبين بسبب توجيه اتهامات جوفاء للاعب الذى تصرّف بحسن نيّة، لكن تصرفه وجد عندنا مزايدين يدعون بطولات هم أبعد ما يكونون عنها.

واليوم، تخرج علينا أصوات لتثير حالة من الغضب لدى الأشقاء الأعزاء فى المغرب الشقيق، بتوجيه اتهامات خرقاء لهم بالغرور والتعالى على منتخب مصر من خلال سحب العرض المقدم للعب مع نظيره المصري.

ولقد ربط هؤلاء، بذكاء لا يُحسدون عليه، بين تقدم المنتخب المغربى 17 مرتبة فى التصنيف الأخير للفيفا، وبين سحب الجانب المغربى لطلب اللعب مع الفراعنة، وذهبت التفسيرات إلى حد اتهام المغاربة بالغرور والتعالى على الفراعنة بعد التقدم الكبير فى التصنيف، ليتلقفه الأخوة المغاربة بدهشة كبيرة من التفسير الإعلامى المصرى غير المهنى لقرار الجامعة المغربية.

الموضوع ببساطة هو أن الفرنسى هيرفى رينار المدير الفنى لمنتخب المغرب تراجع عن اللعب مع منتخب مصر حرصا على ترتيب الفريق الذى يدربه، فالرجل لا يريد أن يلعب مع منتخب كبير يمكن أن تؤدى الخسارة أمامه إلى التراجع مرة أخرى.

وحقيقة لا أعرف عن أى غرور تحدثوا فى بعض المنابر عندنا، فبرغم تقدم منتخب المغرب فى التصنيف، لا يزال فى المركز 64 عالميا، وهو فى المركز 12 إفريقيا، وبالتالى فلا توجد أى شبهة غرور فى الموضوع لأن القرار فنى بحت.. فهل يستحق موضوع بسيط مثل هذا أن نصنع منه قضية عابرة للحدود، أم كان من الأفضل تفهّم أسباب الجانب المغربي؟

لمزيد من مقالات وليد عبداللطيف

رابط دائم: