رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
والاستهزاء, لهذا إن أضعت وقتك فى الاستماع للرأيين المؤيد والمعارض لكل قرار حكومى فاعلم أنك هالك لا محالة لعدم قدرة أجهزتك وحواسك على تحمل مالايطاق من النفاق والرخص أو السواد والكآبة على السواء ! انقسام مروع وتحولات لافتة أصابت المصريين مع تفجر قضية ملكية جزيرتى اتيران وصنافيرب, فالإخوان يستشهدون بعبدالناصر والثوار ينشرون فيديوهات مبارك وأنصار الرئيس وجدوا ضالتهم فى عمرو حمزاوى ! لهذا قررت ابتداء من هذا الاشتباك بين من يلقون فى وجهك بكتب التاريخ والخرائط الموثقة التى تثبت أن الجزيرتين مصريتان, ومن واجهوك بجهلك لعدم معرفتك بأن الجزيرتين كانتا تحت السيادة المصرية «مؤقتا», قررت فى مواجهة الطرفين أن أتبنى طريقا ثالثا وخاصة بعد أن استفزنى دخول «إخوان الشياطين» باعة الأوطان على الخط! القرار الأخير حول السيادة على الجزيرتين والاتفاق على إنشاء جسر الملك سلمان بأهميته الاستراتيجية والاقتصادية التى تتجاوز الربط بين البلدين إلى الربط بين خطوط التجارة بين أفريقيا وآسيا, أرى أن كليهما يصبان فى الزخم القائم حول إعادة تشكيل التحالفات فى المنطقة مع عودة الحياة للتحالف الإسرائيلي-التركى وهو مايستوجب وجود تحالف مواجه تذوب فيه المصالح الضيقة وتتوحد من خلاله الأهداف الإقليمية الكبري, فضلا عن توفير سلاح جيواستراتيجى رادع لإسرائيل على وجه الخصوص فى ظل مايثار عن عبثها فى الأمن المائى لمصر عبر دعم لوجستى لمشروع سد النهضة الإثيوبي. فإسرائيل لم تنسحب من الجزيرتين بموجب معاهدة السلام إلا بعد تلقيها ضمانات بحرية الملاحة فى خليج العقبة, وحتى على افتراض إقرار الكنيست للتعديل الجديد بالمعاهدة بعد انتقال الجزيرتين للسيادة السعودية التى أصبحت إحدى دول المواجهة, يظل لمصر القدرة على خنق تل أبيب بحريا عبر منفذها الأهم على البحر الأحمر «إيلات» حال تعرضها لتهديدات إسرائيلية. واقع التحديات الوجودية الهائلة التى نواجهها وتعثرنا المستمر فى قضايا تنفجر كل لحظة وفشلنا الدائم فى إدارة الأزمات الكبرى يفرض علينا البحث عن حلول خارج الصندوق, فهل كان منها تسليم الجزيرتين للسعودية الآن ؟ [email protected]لمزيد من مقالات شريف عابدين