بالاتفاقية التى تم توقيعها أمس أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المشروع العملاق لربط مصر والسعودية من خلال الجسر البرى على خليج العقبة، حيث يبدأ من شمال منطقة شرم الشيخ بنحو أربعين كيلو مترا ليصل إلى الأراضى السعودية عبر جزيرة تيران بطول 23 كيلو مترا.
وقد رحب الخبراء بهذا المشروع العملاق الذى كان قد تم طرحه للتنفيذ فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أنه توقف لأسباب ما زالت مجهولة حتى الآن، بالرغم من أنه يحقق طفرة هائلة فى الحركة السياحية والعمرانية بين البلدين من خلال المشروعات التى يمكن إقامتها على جانبى هذا المحور الذى سوف يختصر الرحلة من القاهرة إلى مكة والمدينة إلى نحو 11 ساعة فقط، بينما العبور على هذا الجسر لن يستغرق أكثر من 23 دقيقة.
وأضاف الخبراء أن العوائد والفوائد لهذا الجسر لن تتوقف فقط على الجوانب الاقتصادية وتيسير حركة التجارة وانتقال الأفراد، ولكنه يعتبر جسرا استراتيجيا للربط المباشر مع كوبرى السلام والأنفاق التى يجرى تنفيذها أسفل قناة السويس للربط بين المشرق والمغرب العربي، إذ أنه سيتم لأول مرة ان ينطلق المواطن المغربى بسيارته من على ساحل الاطلنطى ليصل مباشرة الى الخليج العربي.
كما تضمنت اتفاقيات النقل البحرى تيسير حركة التجارة وإعطاء اولوية وافضلية للسفن المصرية والسعودية فى موانى البلدين فضلا عن التنسيق فى مجال الخدمات البحرية والمناطق اللوجستية لتحويل الموانى التابعة للبلدين على ساحل البحر الاحمر إلى مراكز دولية لحركة التجارة من خلال التعاون الاقتصادى وتقديم التمويل السعودى لإقامة هذه المشروعات التى تحقق هذه الأهداف الاستراتيجية بين البلدين.
كما شملت الاتفاقيات تيسير حركة نقل المسافرين والشاحنات التى تنقل البضائع خاصة الخضر والفاكهة من مصر الى السعودية ودول الخليج عبر موانى السويس والغردقة وسفاجا الى كل من جدة وضبا وينبع فى السعوية، هذا فضلا عن تغيير القوانين والتشريعات التى ستعطى مزيدا من التيسيرات لتحقيق التكامل بين البلدين.
رابط دائم: