رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

برتوكول مصرى جديد لعلاج سرطان الثدى

◀ عبير فؤاد احمد
طرح المؤتمر السنوي لقسم علاج الأورام والطب النووي بطب جامعة القاهرة، والذي عقد برئاسة د.هشام عاطف وبحضور د.فتحي خضير عميد طب قصرالعيني، التطورات الحديثة في برتوكولات تشخيص وعلاج الأورام المختلفة مثل سرطان الثدي في مراحله المبكرة والمتأخرة وسرطان الدم والجهاز الهضمي والرئة.

وقدم د.حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بطب قصرالعيني، مقترحا لقواعد استرشادية مصرية لعلاج سرطان الثدي، وتتماشى مع قواعد الطب المبني علي الدليل وفقا لآخر التطورات العلمية في برتوكولات العلاج، وعلي أن تراعي الجانب الاقتصادي ومدي إمكانية توفير العلاجات الحديثة والأكثر فاعلية لأكبر عدد من المرضى. وتتضمن أهم ملامح هذه القواعد تقسيم مريضات سرطان الثدي إلي مجموعات حسب الحالة وشدة المرض وكذلك تحديد المعايير التي يتم عليها علاج المريضات ووصف الأنواع المختلفة من العلاجات وكذلك تحديد الفترات الزمنية للعلاج. وهو ما يسمح بتقليل الضغط علي مراكز السرطان وإعادة توجيه الميزانية المتاحة لهم بشكل صحيح بدلا من الصرف علي أدوية لم تعد تمثل فائدة للمرضى. ويضرب د.عبد العظيم مثالا بوجود نحو 4400 حالة سرطان ثدي جديدة مكتشفة سنويا تحمل إيجابية للجين HER2، تم علاج 1400 حالة فقط خلال العام الماضي فيما لم يحصل العدد الباقي من المريضات علي العلاج المناسب والذي يسمح بتقليل خطر عودة المرض بنسبة تتراوح من 33-52%، فيما تصل نسبة تقليل خطر الوفاة إلي 35%. وقد تم طرح هذه القواعد الإسترشادية للتصويت والمناقشة بحضور نخبة من خبراء علاج سرطان الثدي من مختلف الجامعات المصرية في خطوة لوضع الخطوط العريضة وتحديد أفضل قواعد الممارسة ليتم تطبيقها وتعميمها علي مختلف مراكز علاج سرطان الثدي وتمهيدا إلي تقديمها بعد الإتفاق عليها لصانع القرار كمساهمة من المجتمع الأكاديمي للاسترشاد في ترشيد الإنفاق وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمرضي.

وأشار د.أحمد فرج رئيس وحدة جراحة القولون والشرج بقصرالعيني، إلي الجراحات والتقنيات الحديثة التي سمحت برفع نسب الشفاء من سرطان المستقيم إلي 90% بالنسبة للأورام من الدرجة الأولي و70% ،60% بالنسبة لأورام الدرجة الثانية والثالثة علي التوالي. وذلك نتيجة تزايد إمكانية الاستئصال الكامل للورم وتقليل نسب حدوث ارتجاعه. في الوقت الذي تعد فيه مصر من أكبر الدول من حيث نسب الإصابة بسرطان المستقيم والقولون، وثلث الحالات بين مرضي أقل من 40 عاما مقارنة بنسبة 5% فقط في نفس الشريحة العمرية بأوروبا.

ويعتمد أسلوب العلاج الجديد علي إعطاء العلاج الإشعاعي لفترة قصيرة خمسة أيام واستكمال العلاج الكيميائي، ثم الانتظار لمدة شهرين حتى إجراء الجراحة. وقد تم تطبيق هذه التقنية بوحدة جراحة القولون والشرج بقصر العيني علي 14 حالة. وأظهرت النتائج اختفاء الورم في أربعة مرضي وتقليل حجم الورم في باقي المرضي. وهو ما يتماشي مع النتائج العالمية. وتحدثت د. وفاء المتناوي أستاذ بيولوجيا الأورام والإشعاع وأمراض الدم بطب قصرالعيني، عن العلاج الجيني لعلاج سرطان الدم الحادة "الليوكيميا". والذي يستهدف الجينات المسببة للسرطان باختلاف أنواعها ومن ثم يهاجمها ويقضي عليها. وهو ما يحقق نسب شفاء أعلى وآثار اجانبية أقل نتيجة استهداف الخلايا الضارة دون السليمة. ويمكن تعاطي العلاج الجيني أما منفردا أو مصاحبا للعلاج الكيمائي ووفقا لحالة المريض. وأكدت علي دور الكشف الجيني في تشخيص السرطان وتحديد مدي استفادة المريض من العلاج الجيني لوضع الخطة العلاجية الأنسب. ويوميا يستقبل قصر العيني نحو 8 حالات للتشخيص الجيني لسرطانات الأعضاء والأنسجة والدم.

من جانبه أشار د.عمرو صقر أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، إلي التزايد الملحوظ في أعداد المصابين بسرطان البنكرياس وبخاصة في الفئة العمرية 40-50 عاما عكس المتعارف عليه بحدوث الإصابات في سن الخمسين عاما فما أكثر . وأوضح د.صقر إن البرتوكولات العلاجية الحديثة تسمح بإعطاء المرضي متوسط عمر أطول يصل إلي عامين شرط التشخيص الصحيح لحالة المريض وفقا لنتائج التحاليل والإشعاعات لتحديد الخطة العلاجية وفقا لمراحل تطور المرض. وتتدرج الخطة العلاجية أولا بإجراء الجراحة لاستئصال الورم في مراحله الأولي، وثانيا العلاج الكيميائي فقط أو مصاحبة بالعلاج الإشعاعي في الحالات المتوسطة بما يسمح بتقليص حجم الورم ومن ثم تجري جراحة لاستئصال الورم. وبالنسبة للحالات التي يتشبع فيه الورم وصولا إلي الأوعية الدموية ومنتشرا فيعتمد علي العلاج الكيميائي فقط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق