رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
قبل 48 ساعة من اختياره وزيرا للنقل التقيته فى مقر الديوان العام لمحافظة القاهرة، وتابعت عن قرب قدر الجهد الذى يبذله على مدار اليوم فى متابعة الملفات المهمة والصعبة بالعاصمة، هذا هو الدكتور جلال سعيد الذى خسرت العاصمة خسارة فادحة برحيله عنها بعد كم هائل من الإنجازات. فقد استطاع بخبرة الربان وشجاعة المقاتل أن يكون أحد عناصر الدولة لإنقاذ القانون فقاد السفينة وسط العواصف والأمواج المتلاطمة إلى بر الأمان متخلصا من أزمات كبرى بدت للكثيرين أنها مستعصية فخلص ميادينها من الباعة الجائلين الذين استباحوها وعاثوا فيها إهمالا وفوضى فنقلهم إلى أسواق بديلة وأعاد الميادين التى احتلوها لرونقها القديم ومنها ميادين رمسيس وحلوان وشوارع وسط المدينة وغيرها كما استطاع ان يوقف فوضى المبانى المخالفة ووجه ضربات موجعة لمافيا الأراضى وأزال كما هائلا من العقارات التى أقيمت على أراضى الدولة لم يحدث من قبل هذا غير قراراته الحاسمة بمنع الانتظار بشوارع وسط المدينة والتوسع فى إقامة الجراجات وتطوير الميادين وتوسعة الشوارع الرئيسية فضلا عن اقتحامه واحدة من اكبر مشكلات العاصمة وهى العشوائيات ونجاحه فى إقامة أكبر مشروع لاستيعاب 16 ألف وحدة سكنية بمنطقة الأسمرات بالمقطم هذا غير إعادته الحياة للقاهرة الخديوية وتحويل وسط العاصمة لمتحف مفتوح. كل هذا الكم من الإنجازات لابد ان يثير الدهشة والتساؤل كيف يكون هناك مسئول مثل جلال سعيد حقق إنجازات واسعة وحفظ عن ظهر قلب كل ما يجرى فى العاصمة ويتم إبعاده عنها وإلحاقه بموقع جديد مهما كانت أهميته فقد كان من الأولى ان يستكمل المسيرة. لمزيد من مقالات هشام زكى