رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السفارة الكويتية .. والآثار الإسلامية

ستظل الحضارة الإسلامية والتراث الأثرى الإسلامى النبع الصافى الطهور ذا المذاق العذب الذى ينهل منه عشاق هذه

الحضارة العريقة الممتدة عبر الزمن منذ ظهور الإسلام حتى الآن بكل مقدساتها الإسلامية ومواقعها التراثية من مساجد كبرى وقباب وأضرحة وأبنية وعمائر شاهقة تجلت فيها عبقريات الأجداد لكى يستمد منها الدارسون والباحثون أفكارهم لإعداد رسائلهم فى الماجستير والدكتوراه ينشرون من خلالها سماحة الإسلام والوسطية التى يتحلى بها المسلمون بعيدا ً عن ظاهرة العنف والتطرف الغريبة عن الدين الحنيف ، وسيظل الأزهر الشريف منارة الإسلام وكعبة العلم التى تستقبل الدارسين للإسلام من كل الدنيا ويتزودون من علومه وآدابه فى أروقته على أيدى علماء الأزهر الشريف .

أقول هذا بمناسبة الزيارة الهامة التى قام بها سعادة السفير سالم الزمانان سفير الكويت فى القاهرة لمنطقة قلعة صلاح الدين بما تضمه من تراث إسلامى عريق ومواقع أثرية إسلامية وذلك من واقع اهتمامه بالآثار الإسلامية وتطلعه لزيادة الوفود السياحية العربية التى تزور الآثار الإسلامية فى مصر فى المرحلة القادمة لما لهذه الآثار من أهمية تاريخية بالغة يجب أن تكون تحت نظر وفكر المواطنين فى كافة الأقطار العربية خاصة أجيال الشباب لكى يتعرفوا على هذا التراث الإسلامى العبقرى العظيم الذى تركه الأجداد ويستفيد منه الأحفاد، وكان يرافقه فى هذه الزيارة الهامة خبير الآثار سعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية الذى أبدى تقديره لهذه الزيارة الهامة لسفير الكويت متمنيا ً أن تتكرر هذه الزيارة من جانب كل السفراء العرب المقيمين فى القاهرة، ومن أهم المواقع الأثرية التى زارها السفير مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعى حيث شرح له رئيس الآثار الإسلامية تاريخ هذين الأثرين الهامين منذ بنائهما حتى الآن والمراحل التى جرى فيها ترميمهما وتطويرهما عبر العصور حتى الوقت الحاضر ، حيث أبدى السفير إعجابه الشديد بتفرد البناء المعمارى فى هذه المنطقة مؤكدا اعتبارها من أبرز الآثار الإسلامية فى القاهرة داعيا ً السائحين فى العالم العربى لزيارتها والتى تكشف عظمة العطاء الحضارى العمرانى للأمة العربية، ولتحقيق هذا الهدف والاستفادة الكاملة من زيارة الأشقاء العرب للآثار الإسلامية فى مصر لنا بعض الملاحظات والمقترحات الآتية:-

أن يتولى سعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية طبع كتيبات حديثة عن المواقع الأثرية الإسلامية خاصة المساجد العريقة ومنها على سبيل المثال المسجد الحسينى والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة ومسجد عمرو بن العاص والسلطان حسن والرفاعى وأحمد بن طولون بالقاهرة ومسجد السيد البدوى بطنطا وعبدالرحيم القنائى بقنا والمرسى أبو العباس بالإسكندرية وغيرها وإهداء النسخة الأولى من هذه الكتيبات إلى السفير الزمانان تقديرا ً للمبادرة التى قام خلالها بزيارة منطقة القلعة وآثارها العريقة.

إعداد كتيب خاص بالجامع الأزهر الشريف منارة الإسلام فى العالم العربى منذ بداية إنشائه ومراحل التطور التى حدثت له وصولاً إلى الحالة التى عليها الآن فى ظل وجود الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وجولاته المتكررة إلى الدول الإسلامية التى يدعو فيها إلى سماحة الإسلام ووسطيته وينبذ الغلو والتطرف وظاهرة الإرهاب التى يعانى منها العالم أجمع الآن .

أن يقوم وزير الآثار د. خالد العنانى ووزير السياحة يحيى راشد بتوجيه الدعوة لكل السفراء العرب الموجودين فى القاهرة لزيارة المناطق الأثرية والتراث الأثرى الإسلامى وإعداد برنامج لهذه الزيارات التى سيكون لها دورها فى نشر السياحة الإسلامية وتدفق الأشقاء العرب من كافة الأقطار العربية .

لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى

رابط دائم: