نجحت الدولة المصرية بجميع أجهزتها فى التعامل مع أزمة طائرة مصر للطيران بحرفية ومهنية أفتقدناها على مدى السنوات الخمس الماضية..لقد شعر المصريون جميعا بالفخر بأن لديهم وزراء على قدر عال من الكفاءة والحنكة ويتمتعون بالقدرة على إدارة الأزمات والتعامل معها بما يليق باسم مصر.
كان شريف فتحى وزير الطيران المدنى أحد أبطال خلية الأزمة الذى أستطاع بذكاء شديد وقدرة عالية على ضبط النفس ان يتجاوز فخاخ أسئلة الصحفيين والأعلاميين الذين شاركوا فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بهدف قطع الطريق على تداول الأخبار المغلوطة التى قد يبثها البعض بقصد الإضرار بصورة مصر الأمنية.
أدار فتحى المؤتمر بمهنية عالية شكلتها خبرات متراكمة أهلته للأجابة على جميع أسئلة الحضور دون ان يتورط فى ذكر معلومات غير دقيقة يستغلها البعض للنيل من مصداقية الدولة المصرية كما حدث فى أزمات شبيهة سابقة..
هذه المنظومة الناجحة فى إدارة الأزمة امتدت ايضا الى شركة مصر للطيران من خلال طاقم ضيافتها الذى أثبت انه على قدر المسئولية .. وقائد الطائرة الذى طبق التعليمات الدولية الخاصة بالسلامة والأمن ونفذ توجيهات المختطف حفاظا على أرواح الركاب..
علينا جميعا كمصريين ان نفتخر اليوم بهؤلاء ونرسل رسالة للعالم اجمع أن مصر على قلب رجل واحد..وانها عازمة على المضى فى طريقها الذى اختارته بإرادتها وانها قادرة على تخطى الصعاب والعراقيل التى يلقيها بعض المتربصين بنا من آن لآخر..وان تقنع العالم بأن الحكومة المصرية عازمة على علاج أوجه القصور فى مطاراتها وانها حريصة على أرواح مواطنيها وضيوفها من السائحين أو المستثمرين.
رابط دائم: