رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من القلب للقلب

تكتبها: آمــــــال بكيــر
مشهد من العرض
يبدو أنه بعد نجاح مسرحية «ليلة من ألف ليلة» وهى دراما شعرية غنائية.. حاول المسرح القومى أن يجرب المزيج نفسه أيضا فى دراما غنائية شعرية أخرى وهى «الأمير الصغير» عن مسرحه وأشعار الشاعر فؤاد حداد.

بالطبع المقارنة ليست فى جانب «الأمير الصغير» فكل عمل يحمل مواصفاته ولا يمكن القياس من خلال هذا العمل وذاك.. فهناك عوامل كثيرة تحدد نجاح العمل.

بالطبع هنا لدينا أشعار فؤاد حداد.. ذلك الشاعر الكبير ولدينا أيضا فكره فى الحياة والحب أو لنقل فلسفته فى الحياة والحب.

لغة فؤاد حداد هى الشعر الأقرب إلى العامية.. سهل بالطبع.. يصل بسرعة إلى المتلقى.

فى العرض وهو ثانى عروض مسرحنا القومى بعد إغلاقه لما يقرب من 8 سنوات بعد الحريق الذى اشتعل به وكان أن أغلق لإعادة ترميمه وإصلاحه وقد تم بالفعل هذا الأمر بصورة جيدة.. لكن برغم أن النتيجة جيدة لكن يصعب أن يغلق المسرح كل هذه الأعوام هذا التجديد.

المهم كانت البداية مع مسرحية «ليلة من ألف ليلة» لبيرم التونسى وألحان صدقى وبطولة النجم يحيى الفخرانى.

كان هناك أيضا الغناء والموسيقى تعود بها إلى ليالى زمان.. زمان فى بغداد.

المسرحية كسرت كل القيود بمعنى أنها حققت أعلى إيرادات فى تاريخ مسرحنا القومى واستمرت حتى النهاية.. كما فى البداية.. مقاعدها كاملة العدد.

فماذا عن العرض التالى كما شاهدته لك هذا الأسبوع باسم «الأمير الصغير»؟.

لدينا مجموعة من العناصر التى يعتمد عليها العرض فى النجاح.. لدينا المخرج الكبير رشدى الشامى، ولدينا فرقة اسكندريلا للغناء والموسيقى التى قدمت موسيقاها بأسلوب فى منتهى العذوبة.

أيضا لدينا شباب المسرح القومى الذى اعتمد عليه العرض ليخرج من هذه الدائرة وفنان واحد هو عهدى صادق.

هنا دور عهدى صغير مثل كل الممثلين.. لكن برغم هذا فقد برز أمامنا تجربته الطويلة التى مكنته أن يلفت النظر من خلال هذا الدور.

يأتى الأبطال كلهم من الشباب الذين لم أشاهد أيا منهم فى أى عمل سابق.

نجح رشدى الشامى فى إيجاد جو هذه الأسطورة من خلال ديكور جيد ومن خلال حركة متميزة ومن خلال إضاءة مبهرة، لكن برغم هذا كنت طوال الوقت أتساءل عن هذا العرض، هو يمكن أن يقدم على مسرح الطفل.. لكن المسرح القومى وضع آخر.

البطولة اختص بها أحد أبناء أسرة حداد وهو أحمد حداد ولعل هذا كان الخطأ الكبير لأن أحمد فى حاجة إلى تدريب كاف ليقوم بهذه المهمة.

المجاملة فى الفن دائما ما تخذل ولا تفيد بل ولكنها فى الأعم تأتى بعكس المطلوب.

هذا الشاب برغم اجتهاده لكنه كان فى حاجة إلى تدريب كاف ليقوم بمهمة بطولة هذه المسرحية، وهنا نصل مرة أخرى إلى المجاملة.. هو من أسرة حداد.. لكن هذا لا يكفى لأن يمثل هذا الدور.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق