رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
حماس والأمن القومى المصرى

فى تصريحات طريفة جدا لموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أعلن منذ أيام أن الحفاظ على الأمن القومى المصرى هو من ثوابت الحركة وأن حماس لم تتدخل فى الشئون الداخلية لأى من جاراتها، وانها تبذل ما فى وسعها لحفظ الحدود بين غزة ومصر، وأن حماس لا تسمح بأى فعل يضر بأمن مصر واستقرارها خاصة فى سيناء.

وأضاف الرجل اللذيذ أن حماس هى أكثر المتضررين من أى خلل أمنى فى سيناء، وأن معبر رفح هو منفذنا الوحيد للعالم الخارجي، والمتضررون من اغلاقه هم أهلنا من أصحاب الحاجات والمرضى والطلاب والزائرين لذويهم، وأن الحركة تعرضت للافتراء كثيرا، والاتهام بأنها تساعد الارهابيين والمتطرفين رغم أنها أول من واجه التطرف وهى أكثر المهددين من الارهاب.

.................................

والى هنا ينتهى هذا الاقتباس الذى اقتطعته من تلك التصريحات المضحكة التى تنتمى الى فصيل درامى وأدبى اسمه (الكوميديا السوداء).

وتثير التصريحات المرزوقية عددا من الملاحظات أوجزها فى:

هل سمح التزام حماس عدم المساس بالشئون الداخلية لمصر بأن تقتسم أرتال من مقاتليها الحدود المصرية ابان عملية يناير 2011 وتخترق السيادة؟

هل سمح مبدأ حماس بمواجهة التطرف بتهريب مساجين محكومين ومدانين بالارهاب من سجون مصرية اقتحمها مقاتلو حماس وراحوا يقيمون الاحتفالات الصاخبة فى غزة فرحة «بتحريرهم»؟

هل كان التخصيص بالاشارة الى سيناء للتدليل على حرص حماس على الأمن والاستقرار يشمل- أيضا- ادراكا جديدا ومبتكرا لنوع الأعمال التى تستخدم فيها شبكة الأنفاق بين غزة وسيناء؟

هل كانت اشارة أبى مرزوق الى أن حماس مهددة من الارهاب هى تعبير عن موقف جاد، ومن هم الارهابيون الذين واجهتهم حماس والى أى فصيل ينتمون؟

هل لتلك التصريحات علاقة بما يشبه الفشل الذى تعانيه جولات الحوار فى الدوحة بين حماس وفتح، وتسرب ترديدات على لسان قادة فتح تقول إن انهاء وضع الانقلاب فى غزة ضرورى ولو حتى بالقوة المسلحة؟.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: