رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
فى أول نشاط للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية والمعروفة باسم (الاليكسو) فى مقرها الجديد بتونس، والذى دشنه الرئيس التونسى «الباجى قائد السبسى» يوم أول مارس بحضور عدد كبير من الضيوف العرب افتتح الدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة ندوة «الإعلام ودوره فى مواجهة التطرف والارهاب» . الرئيس التونسى كانت أول مرة أراه وقد توقعت أن أرى عجوزا سنه 90 سنة متحاملا على نفسه ، ولكننى فوجئت به «يكتسح»القاعة فى نشاط وحيوية ويتجه مباشرة لانهاء واجب الافتتاح بقراءة آية « واعتصموا بحبل الله ....» بعد أن علم بتأخر الشيخ القارئ ، وبعدها ألقى ثلاث جمل أكد فيها عروبة تونس وأهمية الثقافة كسلاح للارهاب ووصيته للعرب بالتوحد، وأنهى كلمته بالاعتذار بسبب التزاماته «لعن الله الالتزامات» كما وصفها ! فى الندوة التى جرت وقائعها فى اليوم التالى كان هناك تسعة متحدثين ألخص ماقالوه فى بيت الشعروحكاية تقول ان حاكما كان يسير فى الأسواق يتبعه عبده، وكان إذا مدحه الناس عن عمل تقبل المديح بابتسامة، أما عند نقده على عمل فإنه يشير الى العبد باعتباره المسئول فيضربوه . والمعنى ان نظم الحكم مسئولة عن الارهاب ولكنها تحمل الإعلام المسئولية ! أما بيت الشعر وقد غيرت فى كلمة واحدة فيه فهى التى قالها عم ليلى لقيس «جئت تطفئ نارا أم جئت تشعل البيت نارا» . والمعنى أن الاعلام العربى وهو يحاول محاربة الارهاب يروج لقوته وجرائمه مما يفيد الارهاب ويزيد من جذب أنصاره ! لم يكن الموضوع على كل حال سهلا وكان الوقت محدودا فانتهت اللجنة دون مناقشة متعمقة، مما جعلنى أقول للدكتور عبد الله محارب انه يحتاج الى عدة جلسات تعقدها المنظمة بالذات لأنه كما هو اسمها «العربية للتربية والثقافة والعلوم» تحمل أمضى الاسلحة فى محاربة الارهاب. وقلت له إن المشكلة أن عقيدة الارهابيين الشريرة أقوى وهو ما يتطلب شحن الذين يحاربون هذا الإرهاب بقدرات قتالية تجعلهم أكثر إيمانا برسالتهم. ووافقنى مدير المنظمة الذى أصبحنا ننتظر منه الكثير ! [email protected]لمزيد من مقالات صلاح منتصر