رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلام والسلام
مهمة انتحارية .. وإرهاب جنائى

شهد الاسبوع الفائت سقوط العديد من رجال الشرطة شهداء مابين القليوبية والجيزة وسيناء، وهم يؤدون رسالتهم في حماية الجبهة الداخلية ، بينما كان الرأي العام منشغلا بكثير من المعارك الكلامية والتي نجيد صناعتها واخراجها، ولكن كانت أكثر هذه الجرائم ايلاما وجرأة غير معهودة ، ما أقدمت عليه عصابة الدكش ـ الاجرامية بمنطقة « مثلث الرعب « الشهيرة بالقليوبية، عندما اصطادت سيارة ميكروباص تشق طريقها وسط الزراعات الكثيفة في مهمة انتحارية للقبض علي بعض الخطيرين جنائيا ، وهي تقل معاوني مباحث الخانكة و7 من رجال الشرطة، جميعهم مدفوعون بحماس الشباب وحب الوطن في تطبيق القانون، دون الاعداد الكافي لمثل هذه المهمات الصعبة التي تحتاج لقوات مضاعفة وتسليح علي أعلي مستوي ، لمواجهة مجرمين عتاة غاية في الخطورة، وما ان شاهدوا سيارة الشرطة تقتحم أمبراطوريتهم دون سابق انذار ، حتي أمطروها بوابل من الرصاص ، فقال الضابطان للسائق ،» لف وارجع تاني « وبدلا من هروب الجناة كالمعتاد بعد اجبارهم سيارة الشرطة علي الفرار، طاردوها بالدراجات النارية ، في إصرار وتحد علي تصفية من بداخلها علي طريقة « الارهاب الجنائي « ، ليسقط ضابط و3 من رجال الشرطة ومواطن شهداء، ويصاب ضابط وأخرون بأصابات خطيرة، ولم ينته الاسبوع حتي تم التوصل إلي زعيم المجموعة الاجرامية ـ الملقب بكوريا ـ مختبئا لدي مسكن حماته بالزاوية الحمراء، ورغم معرفة خطورته وتسليحه وهروبه من حكم سابق بالاعدام الا انه تم التعامل معه بطريقة استدعاء مشكو في حقه ، أي بالطرق علي باب المسكن لاصطحابه إلي قسم الشرطة ، ليرد بفتح نيران سلاحه الآلي علي قوة الشرطة ويسقط رئيس مباحث الخانكة شهيدا ويصاب معاونه وأخرون، وكأننا لا نتعلم أو نراجع أخطاءنا، لترتوي الأرض يوميا بدماء شهداء، مارسوا أقصي درجات ضبط النفس حتي لا يسقط أبرياء، بينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بتفاصيل مثيرة حول موقعة الممثلة المغمورة والضابط الصغيربالهرم فجرا، فالموقف كان يمكن أن يمر بشيء من الحكمة والمرونة من جناب الممثلة دون تعال والباشا الضابط دون غرور، وأقول للأخير «إن مكافحة الجريمة والارهاب ليست بالاستعراض أمام أنثي لمجرد أنها ترتدي الميني جيب أو حتي تتعاطي الخمر فجرا، فالتحديات الامنية أكبر من ذلك بكثير؛ أم أن المقصود هو صرفنا عن مشكلاتنا الحقيقية في قضايا هلامية ..لك الله يامصر.

لمزيد من مقالات مريد صبحى

رابط دائم: