رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فارس أحلام البنات

◀ أمل شاكر
أجرت د. صفاء اسماعيل أستاذ علم النفس والاستشارات الزوجية كلية الآداب جامعة القاهرة دراسة على 800 طالب وطالبة بالسنوات النهائية فى الكليات المختلفة بجامعة القاهرة عن فارس أحلام البنات والشباب فجاءت صادمة..


هذا ما أكدته الباحثة.. حيث تقول إنه تم اختيارالبنات والشباب على أساس أنهم على وشك التخرج واختيار شريك الحياة فى الفترة المقبلة، أما الأسئلة التى وجهت لهم فهى أسئلة مفتوحة عن المواصفات والمعايير التى يفضلونها من وجهة نظرهم فى شريك الحياة وترتيب الأولويات فى اختيارهم.. اختلفت البنات عن البنين فى نتيجة البحث، فمعظم البنات من العينة كانت الصفة الأولى والمفضلة فى شريك الحياة أن يكون وسيما حسن المظهر، وثانيا التدين، أما عينة البنين فجاءت أول صفة من صفات شريكة حياته هى تدين الفتاة التى يرغب فى الارتباط بها، وأوضح التحليل النفسى ان البنات يرغبن أن يتفاخرن أمام أصحابهن وزميلاتهن وجارتهن بالشاب الوسيم ذى المظهر الحسن ليكون شريك المستقبل.. هذا هو المعيار الأساسى ولا يهم أن يكون متدينا غنيا أو من وسط عالى اجتماعيا ويسكن فى منطقة راقية هى تريد أن تفتخر به وتسعد به وتعيش فترة خطوبة سعيدة.

وتضيف د. صفاء اسماعيل بالتأكيد اختلفت النظرة فى الطرق التى تعتمد عليها الفتيات عند اتخاذ قرار اختيار شريك الحياة، فبدلا من الاعتماد الكلى على ترشيح الأهل لعريس مناسب أصبحت الفتيات يفضلن الاختيار الشخصى بأنفسهن بناء على معرفة سابقة بالطرف الآخر، سواء كانت هذه المعرفة عن طريق الدراسة أو العمل وأصبح العامل المادى والاقتصادى لا يمثل الأولوية، وكلما كان سن الفتاة صغيرا فهى تفضل صفة الوسامة وحسن المظهر كشرط أساسى عند اختيار شريك الحياة، فى حين أن هذا الشرط لا يحتل نفس المكانة عندما يختار الشاب شريكة الحياة، حيث يهتم بصفة التدين والأخلاق قبل المظهر، ولعل ذلك يرجع الى أن الشباب من الذكور تتعدد علاقاتهم بعدد كبير من الفتيات قبل الارتباط فيحدد ذلك اختيارهم وطريقة تفكيرهم مما يؤدى فى النهاية الى اختيار الفتاة صاحبة الالتزام الاخلاقى والدينى قبل الإقبال على الزواج والارتباط لكى يطمئن الى أنها تحمل اسمه فيما بعد و تكون أما لأولاده.

وإذا نظرنا وقارنا بين طريقة الارتباط ومواصفات شريك الحياة فى الأجيال السابقة فنجد أن الاهتمام بالنواحى المادية والاقتصادية كان يأتى فى المقدمة لكى تطمئن العائلة أن ابنتها تعيش فى مستوى مادى لائق وحياة كريمة.. أما الآن ومع ارتفاع سن زواج الفتيات وغلاء المعيشة وارتفاع المهور أصبح كل من الطرفين يقدم تنازلات عما كان يتمناه فى شريك الحياة. وأصبح الزواج ينظر اليه كأنه واجب مفروض وروتين ممل وليس بدء حياة مشرقة مأمولة بالسعادة مع شريك الحياة كان ينتظرها العروسان. أيضا سطوة الآباء والأهل وضغطهم على الأبناء لاختيار شريك الحياة أصبحت أقل قوة مما كان سائدا فى الماضى، وهذا يرجع الى عدة أسباب منها - ارتفاع مستوى تعليم البنات، فلم تعد البنت ترضى أن يتحكم أهلها فى مصيرها - استقلالها المادى بعد عملها واستقلال ذمتها المالية وأصبحت لا تعتمد على الأهل فى نفقاتها فى كثير من الأحيان، فبالتالى قويت وأصبح رأيها مسموعا. ودور الآباء أضحى مجرد النصح والتوجيه و بيان العيوب والمميزات فى الشخص المتقدم ويكون الرأى الأول والأخير للفتاة نفسها، وهذه النتائج تحتاج الى متابعة ودراسة وتحليل وهو مانقوم بمراقبته وبمتابعته للتعرف هل ستختلف النتيجة فى البحث والدراسة المقبلة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق