لحظة تأمل
روشتات مجانية بالمحمول

وتشترك فيها وزارتا «الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، و«التعليم العالى والبحث العلمي»، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولى للاتصالات. وتشمل المرحلة الأولى عشرة آلاف مريض بالسكر، وتصل إلى المشتركين فيها عبر رسائل نصية قصيرة معلومات منتظمة حول اختيارات أنماط الحياة، والخطوات البسيطة التى يستطيعون القيام بها للتحكُّم فى مرض السكر.

وسوف تتوسَّع المرحلة الثانية من البرنامج، لتُقدِّم إلى جميع السكان رسائل مماثلة حول سُبُل الوقاية من مضاعفات السكر، وتشير التقديرات الحالية إلى أن 10% تقريبًا من البالغين المصريين تظهر عليهم أعراض تسبق الإصابة بالسكر، وأن 17% منهم مصابون بالمرض، وما يزيد على 60% من مرضى السكر لا يتلقون العلاج بسبب قلة الوعي،أو عدم خضوعهم للفحوص الطبية المنتظمة.

الفكرة هادفة، ويجب أن تكون نقطة الانطلاق نحو التوعية السليمة للمصابين بالأمراض المزمنة والوقاية منها، فهذه الحزمة من برامج الصحة «المحمولة» تندرج تحت مبادرة تُعرَف باسم «تمتع بصحة جيدة بفضل تطبيقات الهواتف المحمولة»، وهى تُركِّز على استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، وخصوصًا الرسائل النصية؛ للحد من الإصابة بالأمراض والإعاقة، وتقليص العبء الاجتماعى والاقتصادى الناتج عن الأمراض المزمنة.

إن هذه الرسائل سوف تساعد المرضى على التدبير العلاجى لحالاتهم عن طريق تزويدهم بمعلومات دقيقة، وتقديم الدعم الأساسى إليهم؛ مثل اتباع نظام غذائى صحى، وممارسة النشاط الرياضى بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعى للجسم. ويبقى السؤال المهم وهو: كيف يستطيع المريض الاشتراك فى هذا البرنامج؟، وما هى المعايير التى سيتم على أساسها تقديم المعلومات المناسبة لكل مريض؟، وهل ستكون لكل برنامج مدة زمنية؟، وكيف يتم إلحاق المشتركين الجدد بهذه الخدمة؟.. إنها أسئلة تبحث عن إجابة لكى تكتمل الفائدة من هذه الخدمة.
[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد البرى