رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تكنولوجيا محلية لتحويل مخلفات مصر إلى طاقة نظيفة

نعمة الله عبدالرحمن
بعد أن أصبح الاتجاه العالمى في التعامل مع المخلفات هو مصطلح «مخلفات صفر»، تتجه مصر إلى الاستفادة من مخلفاتها الصلبة التي تقدر بما يزيد على 30 مليون طن سنويا، عبر جهود جديدة منها التعاون بين المركز القومى للبحوث ووزارة البحث العلمي في دراسات عدة لتطوير تكنولوجيا تعتمد على التصنيع المحلى، وبمعرفة مصانع الإنتاج الحربى، إذ توجد الآن وحدات إنتاجية بطاقة 500 طن مخلفات يوميا.

وفي الوقت نفسه يطالب خبراء بتحويل المادة العضوية إلى غاز حيوى بتقنية «الكمر اللاهوائى» من خلال أنظمة تحلل لا هوائية مركزية توفر الغاز الطبيعى المستخرج بكفاءة 40%، ولتطبيقها فى مصر لابد من منظومة متكاملة تشمل بيئة تحتية، ومنظومة مالية وإدارية، وحملات إعلانية، والتعاون مع شركات البترول..إلخ.
ومن بين الأطروحات المصرية المهمة للاستفادة من المخلفات ما قدمه الدكتور طه عبدالعظيم، رئيس قسم العلوم الأساسية بمعهد الدراسات البيئية بجامعة عين شمس.
وفي البداية يشير إلى أن المخلفات المنزلية ما هى إلا خليط من مواد عضوية وأخرى غير عضوية، والمواد العضوية قابلة للتحلل البيولوجى وتمثل نحو 60% من المخلفات، أما الباقى، وهو 40% فتسمى مفروزات مثل البلاستيك والمعادن والورق.
وللاستفادة من المخلفات الصلبة يمكن تحويل المادة العضوية إلى غاز حيوى بتقنية «الكمر اللاهوائى» من خلال أنظمة تحلل لاهوائية مركزية إذ إنها تكنولوجيا توفر الغاز الطبيعى المستخرج بكفاءة 40%، ويمكن تعزيزه لتحويله لوقود سيارات أو غاز للمنازل، وبالتالى تقليل غاز الميثان وغاز ثانى أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الكمر الهوائى.
ويضيف أن تلك التقنية منتشرة على مستوى العالم إذ نجدها منتشرة فى 37 دولة، ففى ألمانيا هناك 7 آلاف محطة غاز حيوى مركزى تنتج أكثر من 4 آلاف ميجاوات، فيما تنتج فرنسا 1591 ميجاوات من المخلفات العضوية.
منظومة مصرية
ولتطبيق هذا فى مصر يرى الدكتور طه عبدالعظيم أنه لابد من منظومة متكاملة تحتاج لبيئة تحتية ومنظومة مالية وإدارية وحملات إعلانية، والتعاون مع شركات البترول لتحديد قيمة ضخ الغاز فى الشبكات والتخاطب مع المؤسسات الأجنبية التى تنتج تلك المحطات المولدة للطاقة من المخلفات الصلبة.
وفى سياق متصل تشير الدكتورة شادية راغب توفيق - الأستاذ المتفرغ بالمركز بالمركز القومى للبحوث - إلى أن المخلفات الصلبة فى مصر تزيد على 30 مليون طن سنويا، وتتشكل المخلفات الصلبة على أساس 60% منها مواد غذائية، و15% ورق ، و15% بلاستيك، و3% زجاج بالإضافة إلى 3% معادن .
مخلفات «صفر»
وتضيف أن الاتجاه العالمى أصبح الآن تحت مصطلح «مخلفات صفر:Zero Waste»، وتشمل «الكمر» لتحويل المخلفات العضوية إلى سماد واسترجاع مكونات القمامة مثل الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن.
ويتم «الكمر» على أساس التداول البيئى للمخلفات إذ يتم الفرز على سيور فرز مخصصة، وتتم عمليات الكمر فى مصفوفات مع التقليب لضمان الحصول على مادة عضوية مثبتة تصلح لإرجاعها للتربة لتحسين خصوبة الأرض الزراعية.
وتوضح الدكتورة شادية أنه بالتعاون بين المركز القومى للبحوث ووزارة البحث العلمى أجريت دراسات عدة لتطوير تكنولوجيا تعتمد على التصنيع المحلى، وبمعرفة مصانع الإنتاج الحربى توجد الآن وحدات إنتاجية بطاقة تصل إلى 500 طن مخلفات يوميا.
وتضيف كذلك أنه توجد طريقة «الكمر» فى وحدات مغلقة، وتستغرق وقتا أقل، وتحتاج لمساحات صغيرة من الأرض لكنها عالية التكلفة، وهناك نظام آخر مطبق عالميا يتم فيه تحويل المخلفات إلى طاقة من خلال تكنولوجيات عدة كالترميد والتغوير وإنتاج الغاز الحيوى، وفى الأغلب ينتج غاز الاحتراق عند درجات مرتفعة تستخدم فى تسخين مياه التدفئة لإدارة توربينات توليد الكهرباء، لذلك تم أخيرا تزويد تلك المحطات بوحدات معالجة للغازات المتولدة، وذلك لحماية البيئة من التلوث، وهذه التكنولوجيا تحتاج إلى كفاءة فى مراحلها بدءا من التصميم والتصنيع والتركيب والتشغيل والصيانة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    Moustafa Magar
    2016/02/17 17:44
    0-
    0+

    zero waste and green energy
    Green technology is not new, Egypt can generate cheap sin gas and bio gas, eliminating waste problem This could be achieved by setting up a venture capital fund that would invest in green tech and renewables as well
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    Egyptian/German
    2016/02/17 10:10
    0-
    7+

    نصف فلاحين المانيا بدو باستخدام الغاز الحيوي بل بعض القري السياحية
    نصف فلاحين المانيا بدو باستخدام الغاز الحيوي بل بعض الفنادق كنت في الدانمارك من ١٠ سنوات لقضاء فترة نقاهه من التآمين الصحي اقمت في قرية سياحية تعمل بال Bio غاز سمعت الكلمة لاول مرة ون صاحبة المكان ولم اهتم ولكن بعد عدة ايام وحب الآستطلاع والمعرفة سآلت في الاماكن ما معني هذة الكلمة وتاتي الاجابات ولكن كانوا ينظرون بستغراب,وعندما عدنا إلي منزلنا في القرية السياحية لاحظت ان الانوار لاتنطفئ حتي بالنهار فسآلت وعرفت ان تكلفة الكهرباء من ال Bio غاز تعتبر شبة صفر في التكلفة حتي صنبور الماء يعمل بسنسور عندما تضع يديك تحته ينساب الماء منه وعند تحريك يديك بعيد عن الصنبور يغلق من تلقاء نفسة ولاتوجد نقطة ماء تنساب منه بعد ذلك وعرفت انها تعمل آيضآ بال Bio غاز ,وصباح الخير يامصر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق