رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وقد آصبح واضحا للجميع أنه لابديل الآن عن التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة تحقن دماء السوريين، وتحفظ وحدة الأراضى السورية، خاصة بعد أن فشلت جميع الأطراف فى حسم الصراع عسكريا على الأرص لصالحها، رغم استعانة كل منها بقوى خارجية، ولم يؤد هذا الصراع إلا إلى تمكين الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها داعش من التمدد حتى أصبحت تسيطر على أكثر من نصف الأراضى السورية، وتنطلق منها لتهدد المنطقة بأسرها، بل وأوروبا بالعمليات الارهابية، وقد فشلت آخر محاولة جرت فى جنيف برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية، بعد أن انهارت المحادثات التى جرت بشكل غير مباشر بين النظام السورى والمعارضة. والحقيقة أن مباحثات جنيف كانت تحمل بذور الفشل من قبل أن تبدأ، فالخلافات حول تشكيل، وفد موحد للمعارضة، مازالت مستمرة، ولم تكن هناك أسس متفق عليها لدى الطرفين، تقوم عليها هذه المباحثات، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لم يتم تنفيذه، وبعض القوى الدولية والاقليمية المتورطة فى الأزمة كانت تسعى فى الوقت نفسه لتكثيف الأعمال العسكرية لإيجاد واقع جديد على الأرض. لكن استمرار هذه الأزمة لم يعد مقبولا، وتهديد البعض باجتياح سوريا بريا ليس حلا بل سيزيد الأمر تعقيدا. ولامفر من أن تكثف الأمم المتحدة جهودها، ولو تحت مظلة الفصل السابع، من الميثاق لوقف إطلاق النار، والضغط على كل الأطراف المتورطة للدخول فى تسوية سياسية، مع إنقاذ الشعب السورى الذى يعيش معاناة إنسانية هائلة داخل وخارج أراضيه. لمزيد من مقالات رأى الاهرام