رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمات ساخنة
ما هو خبر السماء عن سد النهضة ؟

جاء فى حديث البخارى ومسلم عن الإسراء والمعراج قولُه ـ صلّى الله عليه وسلم ـ «ثُمَّ رُفِعْتُ إلى سِدرة المُنتهى، فإذا نَبْقُها (شجر السدر) مثل قِلال هَجَر(أى ثمرها فى الكبر مثل القلال)،

وإذا ورقُها مثل آذان الفِيلة، قال: هذه سِدرة المُنتهى، وإذا أربعة أنهار، نهران باطِنان ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال أما الباطِنان فنهران فى الجنّة وأما الظاهران فالنِّيل والفُرات» وقال النووى فى شرحه لصحيح مسلم: أصْل النيل والفرات من الجنّة، وأنهما يخرجان من أصل السِّدرة، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم يَنزلان إلى الأرض، ثم يَسيران فيها، ثم يخرجان منها. نهر النيل من أنهار الجنة وهذا يعنى أنه سيظل جاريا وبقوته وامتداده ليس حتى قيام الساعة فهو من أنهار الجنة فلن يجف أو يزول ككثير من الأنهار.

كانت مصر هدفا للغزو الصليبى منذ نهاية القرن الحادى عشر الميلادي‏.‏ وفى القرن الرابع عشر طرح الصليبيون مشروعات استعمارية عديدة لضرب دولة سلاطين المماليك فى مصر وبلاد الشام ومن أبرز هذه الوسائل السيطرة على نهر النيل‏.‏

وقد فشلت هذه المشروعات فى إحراز تقدم فى صراع الصليبيين مع المماليك وبدأ الصليبيون يبحثون عن حلفاء لضرب هذه الدولة وجرت اتصالات مكثفة بينهم وبين ملك الحبشة لتطويق دولة المماليك ودخل نهر النيل دائرة الصراع وجرى طرح فكرة تجويع مصر عن طريق تحويل مجرى النيل فى الحبشة حتى لا تصل مياهه إلى مصر‏ ولكن كل المحاولات فشلت .

دول أمريكا وأوربا والتى منعت رعاياها من السفر لمصر ومعهم اسرائيل يحاولون حصار شعب مصر وتجويعه بنفس الأساليب القديمة فبعد صفعة القضاء على حليفهم الإخوانى وحفر قناة السويس كان البحث فى الدفاتر القديمة وهى إقامة مشاريع على النيل فى الحبشة لأضعاف وصوله لمصر فكان مشروع سد النهضة، ولكن نهر النيل ليس نهرا عاديا فهو من أنهار الجنة فمهما وصل علم الأعداء وغرورهم وبأنهم قادرون على الأرض وتحويل مجرى النيل أو تجفيفه لن يستطيعوا النيل من النيل فخبر السماء كان واضحا فنهر النيل من أنهار الجنة ومحفوظ بأمر الله وسنته والتي لن تجد من دونها تحويلا .

لمزيد من مقالات عادل صبري

رابط دائم: