رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
عماد الغزالى
وبخار البريستو

هذا كاتب يتمتع بشجاعة أدبية كبيرة، فقد آثر أن ينشر حصاد أعمدته خلال سنوات خمس تلت عملية يناير 2011 بوصفها شهادة على الكاتب، لا على زمنه.

عماد الغزالى الكاتب الذى لطالما تابعناه فى صحيفة الوفد، وإضطررنا إلى متابعته فى جريدة الشروق، يقدم لنا اليوم كتابه (بخار بريستو) جامعا فيه مقالاته بالشروق، وقد تحلى بجسارة حقيقية وهو يعترف بأن ما جرى فى يناير لم يك ثورة، وكذلك وهو يعترف بأن الأيام كشفت له حجم المكون الخارجى لما جرى فى يناير وأسهم فى تأجيج النيران، والذى تمتد خيوطه من قطر إلى أمريكا إلى تركيا إلى عواصم أوروبية، مرورا بتنظيمات دولية ومحلية وجماعات وأفراد تم إعدادهم وإستنفارهم جيدا ليكونوا عند اللحظة المناسبة فى قلب الحدث.

ثم وهو يتحدث عن (جيش مصر العظيم) الذى «أنقذنا من مصير أسود انتهت إليه عدة دول محيطة بنا أو يخاطب قارئه: لعلك تلاحظ أن الإسلامجية وتوابعهم من هتيفة (يسقط..يسقط) ومحترفى التمويلات يتمنون لو يُكسر هذا الجيش أو يهزم فى مواجهته مع الإرهاب..بعضهم يفصح عن رغباته تلك دون مواربة وأكثرهم يتوارى خلف إدعاءات كاذبة لإثارة حنق الناس وتأليبهم على الجيش فيحدثونك عن التهجير القسرى فى سيناء، والمعتقلات العسكرية السرية، وسيطرة الجيش على 60% من الاقتصاد المصري، وجميعها أكاذيب».

ولقد حيرنى عماد الغزالي- دائما- فيما كنت أقرأه فى الشروق (مادة هذا الكتاب) أننى وجدت آراءه ضد الخط العام للجريدة وضد آراء ناشرها، الذى يحكى لى عنه عماد الغزالى بأنه دائما كان يصف 30 يونيو بوصفها (إنقلاب) وأن الجريدة على يديه كانت مقرا لاجتماعات 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين بينما قبل مجئ الإخوان، وبعد تولى الإخوان أصبحت وعاء لاجماعاتهم، لابل وبعد 30 يونيو مباشرة حين غاب اليقين لفترة وجيزة قبل سقوط الإخوان نهائيا فإن ذلك الناشر كان يطلب من المحررين أن يضمنوا موضوعاتهم الصحفية آراء البلتاجى والعريان وحداد، وقد وصف مدراء التحرير الثلاثة الذين عملوا معه بأنهم إثنين من اليساريين وواحد من الفلول (يقصد الأستاذين عمرو خفاجى وعماد الدين حسين ثم الأستاذ عماد الغزالي).

هذا كتاب يستحق القراءة ويحكى قصة وطن فى مرحلة تحول، وكاتب ضد التيار، وناشر لطالما إستكتب أعضاء مكتب الإرشاد من جماعة الإخوان الإرهابية ضدى فى جريدته ليهاجموا برنامجى التليفزيونى فلما طلبت حق الرد رفض..رفض.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: