رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نقطة تحول
«مضايا».. أكذوبة المجاعة

شغلت مدينة مضايا السورية الرأى العام على مدى الايام الماضية حيث تم نشر تقارير مطولة عن حصار مطبق للمدينة ينفذه النظام السورى بمعاونة حزب الله تسبب فى حدوث مجاعة كبيرة فى المدينة نتج عنها وفيات لأعداد كبيرة من سكان المدينة جوعا.

العالم هب متأخرا وطالبت الدول والشخصيات بسرعة التدخل لإنقاذ مضايا، وتساءل البعض قائلا المجال الجوى السورى يمتلئ بالطائرات الحربية فلماذا لا تسقط هذه الطائرات مساعدات غذائية وطبية على المحاصرين؟

حتى الآن لا يعترف النظام السورى بأنه يقف وراء المجاعة التى تتعرض لها منطقة مضايا. ويقول إن الإرهابيين هم المسئولون عن المأساة. بكل تأكيد مأساة انسانية تعبر عن المأساة الكبرى لسوريا التى نزح منها حتى الآن أكثر من 8 ملايين سورى إلى الشتات.

وتلخص الأزمة السورية عمق التباينات العربية ـ العربية فلا توجد أرضية عربية مشتركة للتعامل مع الواقع السورى فوجهات النظر متباعدة جدا.

وتحول الملف السورى إلى صراع اقليمى عالمى لا يضع فى سلم اهتماماته الشعب السورى أو الدولة السورية.

وقد تكون مضايا هى المأساة الأبرز فى المشهد المؤلم هناك لكنها نجحت فى تسليط الضوء نوعا ما على ما يحدث هناك والمهم انها كشفت عن الحيرة الكبيرة فى وضوح المعلومات فكل الأطراف تتحدث من وراء مصالحها حتى لو كانت عكس الحقيقية وتتاجر بالأطفال والنساء.

النظام السورى وجه الانتقادات لوسائل الإعلام التى تقف ضده وقال: هى التى تنشر فيديوهات لا علاقة لها بمضايا من أجل الإثارة وتصوير النظام بأنه يحاصر شعبه حتى الموت جوعا.

ونشر النظام على مواقع التواصل التى تدعمه تصريحات على لسان مسئول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تقال فيها إن الحكومة السورية وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا. وأشار إلى أن دمشق تعمل على تحضير القوافل لتنطلق فى أقرب فرصة.

وقال الناطق باسم الصليب الأحمر فى سوريا باول كرزيسياك إنه تم إخلاء جميع الحالات الطبية الحرجة فى القرى الثلاث. بعيدا عن كل هذا يجب أن تصل المساعدات فى اسرع وقت إلى كل بيت فى مضايا وأن تكون الممرات الإنسانية آمنة لوصول المساعدات.


لمزيد من مقالات ماهر مقلد

رابط دائم: