رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حق الشهيد

بجهد لا تخطئه العين المتابعة بدقة، تواصل القوات المسلحة ومعها الشرطة المدنية عملياتها الرامية لاقتلاع جذور الإرهاب فى سيناء، وتجفيف منابعه،

وفى سبيل ذلك فإنها تقدم تضحيات كثيرة من دماء أبنائها، وأبناء الشرطة، من أجل أن تنعم مصرنا بالأمن والاستقرار، وتوجه تركيزها وطاقتها كاملة غير منقوصة للبناء والتعمير، وتهيئة الأجواء المناسبة لمستقبل يليق بالمصريين. وحتى يكلل جهد قواتنا الأمنية بالنجاح والتوفيق فإنها بحاجة لتدعيمه كيف؟

المجتمع بأسره لابد أن يكون جبهة واحدة متراصة خلف القوات المسلحة والشرطة، من خلال مساعدتها فى مواجهتها الشراسة مع قوى الظلام والتكفير والتدمير بواسطة وسائل وأدوات عدة، منها السعى لإشاعة مناخ التسامح، والفهم الصحيح لديننا الحنيف، وليس مبادئ ومفاهيم وأفكار عصبة من الكارهين والحاقدين والمتطرفين، السبيل لتحقيق هذا يتم عبر تعديل مناهجنا التعليمية التى يجب اخضاعها لمعايير وضوابط محددة، إذ إن الممارسة العملية تبين أن كل طرف يحددها ويوجهها وفقا لأهوائه، فبعض المدارس الخاصة تبث أفكار الجماعات المتشددة، فضلا عن ممارسات المدارس الدولية بهذا الصدد.

أيضا فإن دور النشر التابعة للدولة والخاصة مطالبة بالتنقيب عن تراث المجددين والمستنيرين من علمائنا المحدثين والاقدمين، حتى لا تترك الساحة تماما لكتب ومراجع أهل التشدد والغلو، فلدينا أسماء مجددين من أمثال المشايخ مخلوف، ومحمد إبو زهرة، وشلتوت، والسايس وغيرهم الكثير.

هذا دور يتحتم أن تشارك فيه وسائل الإعلام والفضائيات المكرسة وقتها لحكايات العفاريت، والتحرش الجنسي، والتفاهات التى لا تسمن ولا تغنى، وتضر بمجتمعنا، وعلى الإعلام الواعى ابراز قصص شهداء الواجب، فكلما سقط شهيد يتم تخصيص فقرة آو تقرير عنه، ثم يطويه النسيان. وعلى باحثينا الاجتهاد لاستخراج تراث الاستنارة والتجديد الذى نحتاجه فى أيامنا تلك، بعد أن اساءت تنظيمات التطرف قراءة وتفسير تراث واجتهادات السلف، ومحاولتها جرنا للخلف.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: