رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى المواجهة
كنا ننتظرها من الرئيس !

كنت أتمنى أن يستجيب الرئيس للداعين للنزول إلى ميدان التحرير يوم 25 يناير للقيام بثورة جديدة,ليقوموا بما


يريدون لنحطم الرقم القياسى بين شعوب العالم (ثلاث ثورات فى أربعة أعوام) وأن يأمر الرئيس بفتح جميع ميادين مصر أمامهم كى يتعرفوا على حجمهم الحقيقى بعد أن أصابهم الانتفاخ والمبالغة فى تقدير قدراتهم، وصوّر لهم عالمهم الإفتراضى الذى نسجوه بنباحهم المتواصل ضلالا وافتراء على مواقع التواصل الاجتماعى بأنهم قادرون على إعادة سيناريو هدم الدولة وليس النظام.

لم أكن أود أن يخاطب الرئيس هؤلاء- خلال كلمته بمناسبة المولد النبوى الشريف- بتلك الكلمات العاقلة التى تؤثر الحفاظ على مقدرات الدولة بقوله "هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد",فهؤلاء لا قيمة لهم على الأرض ولن يكونوا بمهارة سابقيهم من كان النزول للميدان بحد ذاته أسمى أمانيهم لتنفيذ مخططات سابقة التجهيز، ليس من بينها إقامة دولة ديمقراطية. لدى قطاعات عظمى من شعبنا ملاحظات على أداء السلطة التنفيذية، ولدينا مآخذ كثيرة على استشراء البيروقراطية والفساد وعدم وجود تحسن فى حياة البسطاء بقدر الطموحات,صحيح أنه تم القضاء على أزمات معيشية استوطنت المجتمع طويلا كطوابير العيش والوقود وانقطاع الكهرباء، لكن لم يلمس المواطن مثلا آلية واقعية للقضاء على البطالة التى تعد المحرك الرئيسى لإثارة الغضب بين الشباب,كما تحتاج الحملة على الفساد إلى دعم سياسى أكبر للإسراع بوتيرتها، وأن تكون خالصة لوجه التطهير والحفاظ على المال العام دون شبهة توجهات وتخليص حسابات.وبالرغم من تلك المآخذ لن تجد بين أغلبية المصريين من يرغب فى المجازفة بالمشاركة فى مظاهرات يعلم أن المروجين لها لا يريدون إلا مصالحهم المشبوهة، بدليل أنهم لا يعرضون بديلا سياسيا بل هم يريدون الهدم أولا ثم يبدأ الحوار على ركام مؤسسات الدولة,يشوهون بسخريتهم أى إنجاز لصالح مقدرات الشعب وأصبح النيل من الجيش والتربص بالشرطة القاسم المشترك لدعواتهم الضالة.

لذلك أتمنى أن تفتح الدولة الميادين أمام هؤلاء فى 25 يناير بشرط وحيد أن يتم السماح لجميع المصريين بمشاركتهم حتى يتيقنوا من قيمتهم الحقيقية وليتلقوا على الأرض رد فعل الشعب على دعواتهم,ونسأل لهم السلامة !
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: