رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محطات
الصـــــادق المهـــــدى

إن احتفاء رموز مصرية وسودانية بارزة فى القاهرة هذا الأسبوع بالسيد الصادق المهدى إمام الانصار، ورئيس حزب الامة،

ورئيس وزراء السودان السابق بمناسبة بلوغه الثمانين لهو أمر يحمل فى طياته الكثير من الدلالات التى لايمكن تجاوزها، فالقاهرة تظل أبداً هى الشقيقة الأقرب لكل سودانى ..إن حرص قامات مصرية كبيرة كالسيد عمرو موسى، والدكتور حلمى شعراوي، والدكتور مصطفى الفقي، وغيرهم على المشاركة فى الاحتفاء بالسيد الصادق المهدى فى القاهرة لهو تعبير عن تقدير واحترام وحفاوة ليس فقط بالسيد الصادق، لكن أيضاً بوطنه السودان الحبيب ، وكذلك بكل المعانى والقيم والرؤى المشتركة العظيمة التى يمثلها فكر الصادق، ورؤاه المضيئة ، وكذلك بعطائه وإسهاماته الكبيرة لا تخطئها العين، والتى تعبر عن مشروع فكرى متكامل يقوم على المزاوجة بين روح العصر وأصالة الموروث، أمتنا فى أمس الحاجة إلى تدبرها والاستفادة منها فى معركتها المصيرية التى تخوضها اليوم مع مؤامرات وحروب التدمير البشعة التى تستهدف حاضرها ومستقبلها. إن الصادق المهدى هو مفكر إسلامى بارز، ومناضل صلب فى الدفاع عن الديمقراطية،عمل على معارضة النظم العسكرية فى بلاده، وكان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسى لمسألة الجنوب، وعارض الحل العسكرى لمشكلة دارفور. وسيظل التاريخ يذكر أنه خلال وجوده فى الحكم او خارجه كان مثالا لطهارة اليد وعفة اللسان والاعتدال وتقديم المصالح الوطنية العليا، وعدم الارتهان لأى قوة داخلية أو خارجية لغير صالح وطنه ،وكذلك حفاظه على قواعد الديمقراطية لايحيد عنها والتى يعتبرها خيار الشعب السودانى، وأفضل خيار لشعوب المنطقة، ويعتبر الالتزام بها واجبا وطنيا، لأنها السبيل الوحيد الذى يمكن شعوبنا من القيام بدورها كاملا، ويحقق المصالحة بين هذه الشعوب والأنظمة العربية.


لمزيد من مقالات أسماء الحسينى

رابط دائم: