رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
أهمية الاختبارات النفسية للمعلمين !

3 - ليس هناك ما يميز الدول المتقدمة فى البحث العلمى سوى اهتمامها بالعنصر البشرى فى العملية التعليمية والتدقيق فى اختيار المدرس خصوصا بالنسبة لمراحل التعليم الأولي،

حيث تجرى على المدرس اختبارات علمية ونفسية للتأكد من تفهمه الكامل إلى أن طبيعة عملية التفكير تحتمل - دائما - الوقوع فى بعض الأخطاء فى أثناء جمع الملاحظات أو فرض الفروض واختبار صحتها والوصول إلى نتيجة!

وليس التلاميذ المبتدئون فقط هم المعرضون للوقوع فى الخطأ وإنما كل من يسلك منهج التفكير العلمى معرض للخطأ فالعلماء أنفسهم لا يسلمون من الوقوع فى أخطاء فى أثناء استخدامهم للطريقة العلمية فى التفكير.

ولعل هذا ما يحتم تأكيد أن المدرس ينبغى أن يكون واسع الصدر، و أن يشجع تلاميذه على أن تكون ملاحظاتهم شاملة ودقيقة، وأن يعطيهم الوقت الكافى لفرض الفروض وعدم الاكتفاء بالإجابة الصحيحة فقط التى قد تصدر عن تلميذ واحد فى الفصل... فمن الأفضل أن يدير المدرس مناقشة واسعة حول الإجابات والاستنتاجات الخاطئة لأنه لا شيء يفيد فى بناء التفكير العلمى السليم للتلاميذ قدر ما يتحقق لهم من استفادة نتيجة المراجعة المتأنية والمناقشة الحرة لهذه الأخطاء.

إن المدرس الذى يضيق صدره بأسئلة التلاميذ لا يمكن أن يكون له مكان فى منظومة التفكير العلمى لأن مثل هذا السلوك يقتل فى هذه الزهور البريئة المتفتحة للعلم والمعرفة نزعة طبيعية كان من الممكن تنميتها وتوجيهها نحو مزيد من القدرة على الملاحظة والرصد والاستطلاع المثمر والطرق بقوة وفى سن مبكرة على أبواب الكشف والبحث والتنقيب.. وكذلك الحال بالنسبة للمدرس الذى يفتقر إلى العقلية النافذة فيسلم بكل ما يسمعه أو يقرأه دون أن يحاول التيقن من صحته، ومن ثم يعجز بالطبع عن أن ينمى فى تلاميذه منهج التفكير العلمى السليم.

وغدا نواصل الحديث

خير الكلام:

<< الكوارث تبدأ بأشياء غير مفهومة قبل أن تتحول إلى مصائب غير محتملة!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: