رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
دخلت مصر الجولة الثانية عشرة لمفاوضات سد النهضة ذ التي أنهت أعمالها بالخرطوم أمس- بنفس روح الود والثقة وحسن النية والنفس الهادئ الذي بدأت به الجولات السابقة منذ توقيع قادة مصر وإثيوبيا والسودان إعلان المبادئ في مارس الماضي . وقال سامح شكري وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية إن «لدينا حسن النية والعمل بإخلاص من أجل تحقيق كل المبادئ المتفق عليها، ونواصل عملنا في هذه الجولة بنفس روح الإخاء والرغبة المشتركة في التفاهم واستمرار توثيق هذه العلاقة الإستراتيجية المهمة وإيجاد الفرص لتنميتها .. وقبله أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية أنه لا بديل عن المفاوضات وإنهاء الدراسات الفنية في موعدها واتخاذ الإجراءات الواقعية من الدول الثلاث دون تعطل المسار الفني . ورغم التصريحات «المتفائلة جدا» التي واكبت الاجتماعات في يومها الأول .. ووصف الدكتور إبراهيم الغندور وزير الخارجية السوداني الأجواء بأنها «إيجابية جد»ا ومشبعة بالرغبة والإرادة في حلحلة كل القضايا الخلافية للتوصل إلي حلول مرضية , ورغم تأكيدات تيدروس أدهانوم وزير خارجية إثيوبيا أن بلاده «ملتزمة جدا» بتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وتتمنى التوصل إلى اتفاق مشترك ،وعزم إثيوبيا على المضي قدما في المسار الذي نسير فيه من أجل الوصول إلى حل توافقي ,وتأكيده أن اجتماع وزراء الدول الثلاثة للمرة الثانية خلال أسبوعين هو التزام بتعزيز الشراكة والإخاء وروابط الشراكة القوية والتاريخية . نقول رغم هذه التصريحات الايجابية والكلمات المعسولة تظل النتائج الفعلية والحقائق علي الأرض هي وحدها التي تثبت صدق الأقوال .. وإذا كنت أسطر هذه الكلمات قبل ساعات قليلة من إعلان نتائج هذه الجولة الحاسمة من المفاوضات فإن الأمل يحدوني أن يتم الإعلان عن نتائج مرضية في البيان الختامي .. وأن يكون لدي القيادة المصرية - التي أظهرت للشعب الإثيوبي ولحكومته وللعالم أجمع مدي صبرها وحكمتها وحسن نيتها - البدائل الفعالة التي تستخدمها في الأوقات المناسبة قبل أن تحل ساعة الانفجار وتقع كارثة «تعطيش» البلاد والعباد !! لمزيد من مقالات مسعود الحناوي