رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بكل صراحة
مستشفيات. .الموت السريع !

يجب أن نعترف بمعاناة المرضى فى كل ركن من أركان البلاد. وتردى أوضاع المستشفيات سواءا العامة منها والخاصة. فإن كان أنين مرضى الفقراء فى تزايد من جراء الحاجة من جهة والإهمال من جهة أخرى وذلك بسبب ترهل الأمور الطبية بالمستشفيات. فالأمر لا يقل عنه لدى المرضى القادرين على العلاج لكن بسبب نيران الفواتير وغلاء المستشفيات الخاصة التى تحاسب المرضى بلا شفقة أو رحمة. فالجميع أمام معركة حقيقية ما بين الفقر والمرض. وبين الطمع والجشع. فالمحصلة واحدة. مريض يقع فريسة للمرض ينهش فى جسده ويأكل قدرته على الشفاء. ويسارع بالدعاء أن يلقى ربه أرحم من أن يقع أسيرا بالعناية المركزة أو فوق أحد الأسرة يعانى آلام المرض وحوجة الزمان. أو ينتظر طلقة الرحمة من طبيب يخشى الله أو تمريض يصفه البعض بملائكة الرحمة. فالمعاناة كبيرة الحجم. ثقيلة على الجسد المنهك بالمرض. فترى المؤسسات العلاجية للدولة مبانيها لا تليق باسم الدولة عنوانها الإهمال. قليلة الإمكانات. أجهزتها معظمها معطلة وقديمة إلا ما رحم ربى. تراها ممتلئة بالمرضى. أما حالات الانتظار فتنتظر شفقة المسئولين. والعنايات المركزة كاملة العدد. والدخول بها بالواسطة أما حضانات الأطفال وأجهزة التنفس فممتلئة عن آخرها. والمحتاج لها يصارع الموت. أما أجهزة غسيل الفشل الكلوى فرفع شعار محجوز. ناهيك عن مرضى الكبد والأورام فحدث ولا حرج. أما المستشفيات الخاصة فالأمر لديها تجارى بحت فلا وقت للخسائر تستغل طوابير المرضى وحاجتهم الملحة للعلاج. فإكتوى المرضى بفواتير العلاج من أجل بصيص نور يعيد قواهم للحياة مرة اخري. فهل يجد المرضى من يحقق أمانيهم فى علاج آمن وغطاء صحى يكفل لهم أبسط أنواع الحياة. وهل يتبنى رجال الأعمال حملة قومية كبرى فى كافة محافظات مصر تحت عنوان «ابنى مستشفى» وهل يتفاعل المجتمع المدنى بكافة طوائفه للنهوض بالعملية الصحية فى مصر. وهل نجد أصواتا بالبرلمان تطالب بعودة المواطن المصرى للحياة من خلال تشريع قوى يكفل للجميع العلاج الآمن.؟ فقد بات المواطن فى مصر يحلم بعلاج بلا عناء أو خوف. فهل سيجد من يحقق حلمه البسيط .؟ يا رب !!


لمزيد من مقالات سامى خيرالله

رابط دائم: