كلام مفيد
البرلمان «على كف عفريت» !

الدولة المصرية ، الا اننى أرى أنها أول مسمار فى “نعش” هذا البرلمان وأنها ستكون بمثابة “خميرة النكد والعكننة” التى بكل تأكيد ستفسد الحياة البرلمانية ، وذلك ببساطة شديدة أنها تعاملت مع الأمر بنفس المنطق القديم الذى يعتمد على اسلوب فرض الوصاية علي الاعضاء وهو النهج الذى سار عليه كمال الشاذلي أحمد عز فكلاهما كانت له سطوة غريبة علي نواب البرلمان وكأن كل منهما كان يمسك “زلة” عليهم فتكون النتيجة كما كنا نرى “السمع والطاعة”.

فهل نشوه الفوز باكتساح لقائمة “ فى حب مصر” قد منحت القائمين عليها كل هذه الثقة بالنفس وبررت لهم أسلوب ومنطق فرض الوصاية علي النواب وتكوين تلك الكتلة تحت هذا المسمى الفضفاض ؟ وإذا كان نوابها يعملون من أجل” دعم الدولة المصرية” كما يقولون فبماذا يمكن ان نصف بقية النواب ، وهل الاحزاب التى خرجت من تحت عباءة هذه الكتلة البرلمانية يمكن أن نصنفهم باعتبارهم اعداء للدولة المصرية.

لقد ارتكب القائمون على كتلة دعم مصر حماقة سياسية حينما تسببوا في خلق هذا الجو المضطرب الذى نراه الآن، ولن أكون مبالغاً إن قلت إن البرلمان برمته قد أصبح على كف عفريت, وأن شبح « حل البرلمان» فى أقرب وقت ممكن بدأت تتشكل ملامحه بل ويراه البعض الآن رأى العين ، بعد أن فاحت رائحة تدخل جهات بعينها فى تكوين تلك الكتلة ،فكلنا نعلم أن «الحسابات» إذا دخلت برلماناً افسدته وجعلت من نوابه مجرد خيالات مآته حتى وإن تعاملت مع الأمر بحسن نيه، وحينما يحدث ذلك فقل على البرلمان السلام ، وساعتها لن نجد من يدعم الدولة المصرية ولا يحزنون.

لمزيد من مقالات أشرف مفيد