رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بكرة أحلى

بعد هدم مبنى الحزب الوطني ظهر لنا جليا جمال المتحف المصرى القديم، خاصة عن بعد، والذى كان مشيدا ليطل على نهر النيل الخالد مباشرة والذى تم افتتاحه عام 1902 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني وأبدع فى تصميمه المهندس الفرنسي «مارسيل دورنون» مستخدما فى بنائه الأسمنت المسلح لأول مرة فى المبانى المصرية. ونستطيع أن نرى فى باريس على سبيل المثال متحف اللوفر بوضوح من مسافة بعيدة فقد حافظ الفرنسيون على التخطيط من حوله دون إقامة مبان جديدة تحجبه. لذا أقترح على المسئولين فى الدولة ترك الأرض التى تمت إزالة مبنى الحزب الوطنى من عليها أرضا فضاء تشغلها حديقة تتبع المتحف المصرى لتظهر للمارة جمال المبنى العريق على ضفاف النهر الخالد كما كان عليه الوضع فى الأصل . نحن فى أشد الحاجة إلى زيادة الرقعة الخضراء لبناء مساحات من الجمال فى عيوننا وعقولنا وقلوبنا، وتقليص مساحات القبح فى بلدنا الغنى بثرواته وتراثه وفنونه ومتاحفه والتى يعرف قيمتها كل البشر فى جميع أنحاء العالم . إن من لم يزر مصرنا الجميلة قد قرأ عنها فى الكتب أو درس تاريخها فى مناهجه التعليمية. يجب أن يقدر أبناء هذا الوطن ويتفاخروا بما منحهم الله من نعمة الانتماء إلى بلد عريق وكبير أضاءت حضارته الدنيا على مدى آلاف السنين، خاصة الأجيال الصاعدة التى يتحتم علينا أن نغرس فيها تلك القيمة فعليا رغم الصعوبات والتحديات الجسيمة التى نواجهها. رجاء عدم التفريط فى تلك الأرض بالبيع أو باستغلالها لإقامة منشأة أخرى لأنه مهما يكن العائد المادى من ذلك فهو لن يمثل شيئا يذكر مقارنة بعظمة المتحف المصرى وقيمته وبما يحتويه من كنوز لأول وأهم حضارة شهدها الإنسان.
لمزيد من مقالات سالي وفائي

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق