رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خلال ندوة «الأهرام» حول تأمين المطارات وتأثيره على عودة السياحة
اللواء محمد كامل: تأمين المطارات خط أحمر.. ولن نسمح لشركات التأمين الأجنبية بانتهاك سيادتنا

أدارت الندوة - سحر عبدالرحمن أعدها للنشر- أحمد حامد

مع اجتياح موجة الإرهاب لباريس «عاصمة النور» وتطور المواجهات العسكرية بين تركيا وروسيا في سوريا إلي حد إسقاط المقاتلات التركية طائرة عسكرية روسية، بات من الواضح أن إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وتداعياته السلبية علي السياحة لم يكن محض مصادفة. ومع فرض روسيا عقوبات اقتصادية علي تركيا بات علي مصر أن تقدم من جديد البديل الآمن للسياحة الروسية وأن تستعيد ثقة أوروبا في تأمين مطاراتها تمهيدا لرفع قرارات حظر السفر للمقاصد السياحية المصرية .
بين تأمين المطارات المصرية وعودة السياحة الأجنبية عقدت «الأهرام» ندوة خاصة بحضور اللواء محمد كامل مساعد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ورئيس ميناء مطار القاهرة الجوي السابق  وإلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية ويسري عبدالوهاب رئيس اتحاد النقل الجوي المصري في محاولة للإجابة علي كل التساؤلات ،

وإلي نص الحوار ..

الأهرام : هل يمكن القول بأن تأمين المطارات ليس عائقا أمام عودة السياحة؟

اللواء محمد كامل:تأمين المطارات المصرية شأنه شأن المطارات حول العالم بالتأكيد ينعكس اثره علي قطاع السياحة وحركة الطيران والنقل الجوي بين الدول سواء كان ذلك في مطارات رئيسية أو مطارات محلية وإقليمية ، وبشكل عام لا استطيع القول إن تأمين المطارات في العالم يصل إلي 100% لانه لا يوجد تأمين كامل في العالم كله، وإلا ما حدثت أحداث 11سبتمر في 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.

الأهرام: ما مدي التزام المطارات المصرية بتطبيق معايير التأمين العالمية ؟

اللواء محمد كامل:كل مايطبق في أمن الطيران بالمطارات المصرية هو انعكاس للقواعد القياسية المدرجة بملاحق الإيكاو والوثائق المتصلة بهذه الملاحق كمواد استرشادية يتم تطبيقها في جميع المطارات ويتم التفتيش عليها من قبل سلطة الطيران المدني المصري الجهاز الرقابي الأول بالدولة هذا الي جانب التدقيقات الخاصة بالمنظمات الدولية

الأهرام: هل يضمن الالتزام بالمعايير العالمية تأمين المطارات المصرية بشكل كامل أم أن طبيعة الراكب المصري تحتاج لإجراءات اضافية ؟

اللواء محمد كامل: في كل مطارات العالم توجد نقطة تفتيش واحدة لفحص الأمتعة والركاب  ولكن في مصر لدينا 3 نقاط تفتيش يمر بها الراكب وأمتعته قبل الوصول إلي المنطقة المعقمة لضمان سلامة التأمين وذلك  بسبب الاحوال الامنية السياسية لان الاخطار متزايدة والتهديدات متزايدة من تصاعد ظاهرة الإرهاب حول العالم  الذي يشكل تهديدات غير نمطية لم تعد مقصورة علي دخول انتحاري صالة مغادرة وتفجير نفسه او القيام باختطاف طائرة علي الطريقة النمطية وهو ما يتطلب الوقوف علي اخر ما توصلت اليه اجهزة التأمين في العالم ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الفحص والتعقيم

 الأهرام: ونحن نتحدث عن مواكبة أحدث نظم التأمين هل ينطبق ذلك علي ميناء القاهرة الجوي فقط أم يمتد إلي كل المطارات المحلية ؟

اللواء محمد كامل:ما نتخذه من اجراءات لتأمين مطار القاهرة الدولي يتم في كل المطارات  سواء كانت مطارات محلية أو إقليمية  كل اجراءات التأمين واحدة وأمن المطارات خط أحمر لا يمكن تجاوزه  وتحديث منظومة الكشف والتعقيم يتم بشكل منتظم لجميع المطارات

الأهرام:عندما ترتبط إجراءات التأمين بسيادة الدولة كيف تتصرف سلطة الطيران المدني وإلي أي مدي يمكن قبول التدخل الخارجي في إجراءات التأمين ؟

اللواء محمد كامل: سلطة الطيران المدني المصري هي السلطة الرقابية المعنية بمراقبة إجراءات التأمين داخل  المطارات في مصر، ويحق للمنظمات الدولية أو شركات الطيران أن تقوم بالتدقيق الأمني وتترك ملاحظاتها ويتم إخطارها بتلافي الملاحظات لاحقا ،أما سلطة الطيران المدني تقوم بما يسمي التفتيش الأمني والقيام بإجراءات تصحيحية علي ضوء نتائج التفتيش الذي تقوم به الجهات سالفة الذكر ،كما يحق لأي شركة طيران عمل التدقيق الأمني المناسب لها في حالة وجود أي ملاحظات أمنية ولها الحق في طلب او القيام بتكثيف إجراءاتها الأمنية وذلك بما لا يمس سيادة الدولة.

الأهرام: ما هي الجهة صاحبة الحق في تقييم تأمين المطارات ؟

إلهامي الزيات: زبون المطار هو شركة الطيران وشركة الطيران من حقها أن تفتش علي إجراءات التأمين، بطريقة مباشرة وبطريقة غير مباشرة، وهذا لا يمنع أن يكون هناك خطأ بشري

الأهرام: كيف تستطيع الدولة والاعلام  توصيل رسالة قوية للعالم عن الحالة الأمنية الجيدة للمطارات في مصر؟

يسري عبدالوهاب: ليس الإعلام فقط ولكن هي منظومة ولم يجتمع وزيرا السياحة والطيران الا عندما كانت الوزارتان  تحت مظلة شخص واحد فقط وهو وزير السياحة والطيران معا، ومؤخرا تم تلافي هذه الفجوة في السياسات والادارة عندما اجتمع الوزيران في حضور كل الجهات المعنية وتمت مناقشة وضع الطيران في مصر مع شركات الطيران الخاصة وكان الهدف من الاجتماع التواصل ما بين الوزارتين المتصارعتين في الخفاء في السابق ولم الشمل والعمل مع القطاع الخاص يدا بيد وممثليه في شركات السياحة والطيران المصرية ومعرفة من هو الملك الحقيقي والمتحكم في السياحة المصرية.

الاهرام: من هو المتحكم الحقيقي  في حركة السياحة والسفر ؟

يسري عبدالوهاب: للأسف الأتراك اخترقوا منظومة السياحة في العالم وتحكموا في حركة السياحة العالمية الوافدة برغم أن مصر من أعظم دول العالم  من حيث المقاصد الأثرية وسياحية الا أن هذه المنظومة تحولت من عملية تجارية الي استخدامها سياسيا وليس سياحيا

الأهرام: وماذا قدمتم لمواجهة هذا الاحتكار الذي يهدد تدفق السياحة الأجنبية لمصر؟

يسري عبد الوهاب : لمواجهة المحتكر التركي الذي يمتلك أكبر وكالات السياحة والسفر في أوربا تم التنسيق مع الشركات المصرية والسياحية الخاصة وتم التعاون ايضا مع مجلس التعاون الخليجي ايضا والعمل بكل السبل للخروج من هذا المحتكر، اضف الي هذا ضرورة التحرك تجاه دول أوربا الشرقية وهي تناسب طبيعة السياحة المصرية والطيران

الأهرام : برأيك أستاذ إلهامي كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟

الهامي الزيات: اتابع الازمات التي مرت بها مصر في السياحة وعادت من جديد وبقوة، ولكن في هذه الازمة التي تفاقمت عندما قالت روسيا انها سوف تمنع التعامل مع تركيا فهذه  كارثة  علي عكس ما يتصور البعض لأن تركيا هي المتحكمة في سوق السياحة في العالم، حيث يتم توزيع السياحة الوافدة من روسيا بين مصر وتركيا حسب فصول السنة وتعثر الوكيل السياحي في مصر وتركيا معا يعني عدم سداد ملايين الدولارات من مستحقات اصحاب الفنادق المتأخرة وهو ما يمثل بعدا اضافيا لتعثر السياحة المصرية .ولوعاد  بوتين وأمر بإعادة السياحة في تركيا  ومصر مرة اخري سوف يستغرق الأمر3 أشهر للإعلان عن البرامج والحجز والترتيب وهو ما يعني أن أزمة قطاع السياحة مستمرة لعدة شهور قادمة 

الأهرام: إذن ما هو الحل؟

إلهامي الزيات: بداية الأزمة كانت مع مضاعفة أعداد  الغرف السياحية والزيادة في العرض دون أن يقابله زيادة في الطلب وهو ما نعانيه حاليا حيث نحتاج لكثافة تملأ كل الفنادق المصرية والخروج من المأزق بتشجيع السياحة للأقصر وأسوان في الفترة المقبلة، وهذه مبادرة من وزارة السياحة 3 ايام ب1200 جنيه سوف يتم اطلاقها قريبا.  والسياحة الداخلية يمكن ان تكون مسكنا وليس حلا لأن متوسط دخل الفرد في مصر 2500 دولار سنويا لا تسمح له بمزيد من الإنفاق علي السياحة والترفيه بينما يصل الحد الأدني لدخل الفرد سنويا في الصين علي سبيل المثال الي 6 آلاف دولار وهو ما يجعل من السياحة الداخلية هناك رافدا قويا.


الأهرام: من قبل اعترضت غرفة شركات السياحة علي التأشيرة الأمنية فهل تقبلون بها في ظل هذه التهديدات؟

إلهامي الزيات: نعم نحن مع تطبيق التأشيرة الامنية ولكن بشرط أن يتم استخراجها عن طريق الكمبيوتر لمنع التكدس أو تعطيل الرحلات

يسري عبدالوهاب : يجب أن يكون هناك تنسيق مع جميع الجهات المسئولة عن الامن في المطارات و يتم التنسيق بينها من حجر صحي وبيطري وأجهزة أمنية حتي لا تحدث اختراقات.

اللواء محمد كامل:تم تفعيل ما يسمي باللجنة الامنية العليا بالمطارات التي تضم كل الاجهزة الامنية  بالاضافة الي الحجر الصحي والبيطري التي تجتمع بصفة دورية  لمناقشة كل المشكلات المتعلقة بكل قطاع

الأهرام: هناك أصوات خرجت لتطالب بالتعاقد مع شركات تأمين أجنبية لتأمين المطارات؟

من ينادي بوجود شركات تأمين أجنبية لتأمين المطارات المصرية  اقول له هذا لا يمكن حدوثه ذلك لانه يتعارض مع الامن القومي المصري وضد الاعراف الدولية ويمس سيادة الدولة المصرية، ولكن نسمح بما يسمي المعاملة بالمثل وهذاما حدث مع مؤسسة النقل الامريكي ونسمح به بما لا يمس سيادة الدولة المصرية، أما اجراءات التأمين إذا رأت شركات السياحة والطيران أنها غير كافية فيمكن زيادتها 

وهناك اعتمادات مالية ضخمة لإحلال وتجديد المنظومة الأمنية بالمطارات في الفترة المقبلة.

 الأهرام: ما الموقف من التعويضات التي قد تتحملها مصر نتيجة سقوط الطائرة الروسية ؟

يسري عبدالوهاب: مصر لن تدفع مليما واحد في تعويضات حادث الطائرة الروسية لعدة أسباب حيث إن القواعد العالمية للطيران المدني تلزم شركات الطيران بالتأمين علي الركاب والتأمين ضد الحروب التي تندرج تحتها الأعمال الإرهابية وهو تأمين إجباري تسدد منه تعويضات الركاب حال سقوط الطائرات نتيجة أعمال تخريبية وفي المقابل تقوم المطارات بالتأمين ضد أخطاء الغير وهو ما يجعل شركات التـأمين تتحمل تعويضات الركاب متضامنة دون الرجوع علي الحكومة المصرية إذا ثبت وجود خطأ بشري.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق