قبل أن نواصل الحديث عن نماذج الفساد فى الحرم الجامعى أود أن أشير إلى أن أمس الأول ( 9 ديسمبر ) هو اليوم العالمى لمكافحة الفساد الذى يوافق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوقيع اتفاقية مكافحة الفساد عام 2003 ، باعتبار أن الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية عالمية ، ونحن هنا فى مصر نحتاج إلى اعلان العام القادم 2016 عام مواجهة الفساد بكل صوره واشكاله بعد أن استشرى الفساد فى مؤسسات الدولة وطال عدداً من الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين لايزالون يمارسون أعمالهم دون محاسبة او حتى كلمة عتاب خاصة أنه منذ يوم 7 سبتمبر الماضى الذى تم القبض فيه على وزير الزراعة بميدان التحرير فى واقعة تقاضى رشوة لم نسمع أو نقرأ عن واقعة فساد جديدة واحدة.
عودة الى أوضاع الجامعات وفساد أحوالها من خلال رسائل القراء وعدد كبير منها بعث بها أساتذة الجامعات تكشف حالة النوم فى العسل وتجاهل المجلس الاعلى للجامعات لتعيين عدد من رؤساء الجامعات الذين تم احالتهم للمعاش أو انتهت مدة رئاستهم ورغم ذلك يمارسون مهام عملهم
المثال الصارخ فى جامعة بنها حيث أصدر رئيس الجامعة الحالى الذى بلغ سن المعاش فى 13 أكتوبر الماضى قراراً باستمراره فى عمله استناداً الى فتوى من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لمجلس الدولة وليس من الجمعية العمومية للفتوى لمجلس الدولة.
نفس الحال ينطبق على رئيس جامعة طنطا الذى تنتهى مدة خدمته يوم 27 ديسمبر الحالى وتم التجديد له رغم أن رئيس الجمهورية هو المسئول قانونا عن تعيين رئيس الجامعة.
وفى جامعة أسيوط يشغل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا القائم بعمل رئيس الجامعة جميع المواقع القيادية بالجامعة بعد احالة رئيس الجامعة ونواب التعليم والبيئة للمعاش.
هذه النماذج تعكس صورة من الفساد الادارى وشبهة المجاملة كما فى حالتى بنها وطنطا وللحديث بقية.
كلمة أخيرة حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيساً.
[email protected]