وجاء اختيار "البطاط" إلى جانب مجموعة من الأسماء المؤثرة فى العالم والمنطقة العربية مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمير على بن الحسين، والأديبة أحلام مستغانمي، والفنان صابر الرباعي.
واختيرت المذيعة الفلسطينية تقديرا لما قدمته وما زالت تقدمه من دور بارز ومؤثر، حيث تحمل رسالة إعلامية مهمة وعميقة لأطفال فلسطين، من خلال البرامج التى تعدها وتقدمها لهم فى تليفزيون فلسطين، فقد عملت جاهدة على مر سنوات من أجل إخراجهم من حالة القهر التى يعيشون فيها فى ظل الاحتلال، من خلال برامجها الهادفة، كما وقفت بجانب العديد من الأطفال الفلسطينيين منذ سنوات، وواصلت مساندتها لهم إلى أن نضجوا والتحقوا بالجامعات وحققوا أحلامهم.
ليس هذا فحسب، بل أسست البطاط فرقة فنية من الأطفال تقدم كافة الفنون الفلكلورية والشعبية من أجل نشر رسائل أطفال فلسطين إلى العالم من خلال الفنون المختلفة، وأطلقت عليها اسم "بيوت بيوت" وهو نفس اسم برنامجها، وشاركت هذه الفرقة فى مهرجانات دولية ومحلية، وكانت "البطاط" من بين من شارك أفراد الفرقة الغناء، وهو ما جعل الأطفال الفلسطينيون يطلقون عليها لقب "فراشة فلسطين".
وهذه ليست الجائزة الأولى التى تحصل عليها ولاء البطاط، فقد حصلت سابقا على جوائز دولية وتصنيفات عالمية لتميزها فى مجالها، علما بأنها من الشخصيات المثيرة للقلق لدى سلطات الاحتلال، التى تعتبر ما تقدمه "ولاء فى برنامجها مواد تحريضية لأطفال فلسطين.
وعن عملها، تقول البطاط فى تصريح لـ"الأهرام": أعمل فى إعداد وتقديم برامج الأطفال منذ عشر سنوات، ويهاجمنى الاحتلال ويتهمنى بالتحريض لأننى أقوم بتعريف الأطفال دائما بتاريخ فلسطين، وأحاول أن أزرع فى قلوبهم حب الوطن والتمسك بالأرض، وبحقوقهم التى ستعود يوما مهما طال الانتظار".
وتضيف: "ما يعيشه أطفال فلسطين هو الوضع الاستثنائى الذى لا يمكن أن يحتمله أى طفل فى العالم، فهم يعيشون يوميا القتل والدمار والحرمان، وأنا أحاول قدر الإمكان إخراجهم من دائرة المعاناة التى فرضت عليهم، وذلك من خلال المساحة الإعلامية المتاحة لي، ولكن المشكلة أن ظروف أطفالنا تحتاج إلى ما هو أكثر من المساحة الإعلامية".
وتقول بحسرة: "بالنسبة لي، أجد صعوبة كبيرة فى تقديم الفرح للأطفال وأنا أشعر بأن المشهد العام من حولهم صعب، ولذلك، فكل ما أتمناه اليوم هو تحييد الأطفال فى كل مكان عن الحروب، لأنهم يستحقون أن يعيشون حياتهم بأمان، مع حصولهم على كامل حقوقهم".
يذكر أن مؤسسة شخصية العام فى الداخل الفلسطينى والوطن العربى بدأت منذ عدة سنوات، ويرأسها الدكتور كمال الحسينى مدير عام المؤسسة وتعمل على تكريم الشخصيات المؤثرة حول العالم والعالم العربى والفلسطينى فى المجالات المختلفة.