حين بدأت مطالعة كتاب عبد القادر شهيب المعنون: (اغتيال مصر..مؤامرة الإخوان والأمريكان) وجدت نفسى مشدودا حتى آخر صفحاته وراء ما احتواه من أسرار صادمة وبخاصة محاضر تحقيقات النيابة فى قضيتى (التخابر) و(اقتحام السجون) والتى تكشف وتفضح جماعة الإخوان الإجرامية مزيد الكشف وبنحو دامغ لا يقبل محاججة. الكتاب الذى أصدرته دار الهلال فى 502 صفحة هو- فى ذاته- وثيقة مهمة يضمها الكاتب إلى مجموعة مؤلفاته السابقة. الكتاب ينزع النقاب عن أسرار مخيفة فى حكم الإخوان لمصر، كما تضمنت وثائقه شهادة المقدم الشهيد محمد مبروك الذى قتله الإرهاب حتى لا يفضح الإخوان فى قضية التخابر أمام المحكمة. وضمن تلك الوثائق نص أتمنى على أى جهة فى هذا البلد مازال ينتصب فيها عمود فقرى اسمه الإرادة السياسية والوطنية، أن تسعى إلى تعليمه للنشء سواء فى مقررات مدرسية أو فى مناهج دورات تربية وطنية أو ما شابهها فى أحزاب أو جامعات، كما أترجى كل القابعين وراء شاشات النت أن ينشروه ويتداولوه على أوسع نطاق، وأعنى به نص حكم المستشار شعبان الشامى فى محكمة جنايات القاهرة بقضية التخابر. الحكم وحيثياته سوف يعلمون فتيان مصر وشبابها من هم الإخوان وما هو حجم الجريمة التى ارتكبتها منظمة حماس فى حق مصر خلال قيامها- بمساعدة الإخوان- بما يشبه الغزو العسكرى لأراضى مصر أربع مرات، إحداها 2011 بالترافق مع عملية يناير، والثانية فى يونيو 2012 إبان انتخابات أحمد شفيق/ محمد مرسى وذلك لتخويف الناس من تداعيات إعطاء أصواتهم لمرشح آخر غير مرسى (أول جاسوس مدنى منتخب)، والثالثة كانت فى يونيو 2013 لردع الحشود التى خرجت لعزل مرسي، والرابعة فى يوليو 2013، للانضمام إلى تجمع رابعة والهجوم على مقر الحرس الجمهورى بشارع العروبة. وغير ذلك كثير فى كتاب شهيب الذى يكشف أكبر عملية غش لعموم المصريين ونصب على القوى السياسية وخداع للقوى الشبابية وتدليس على نظام مبارك ثم على المجلس العسكري.. مما قام به الإخوان المجرمون.