رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
أمريكا والصين .. والمعركة القادمة

الضجة الكبرى حول حرية الملاحة فى بحر الصين الجنوبي، والتى صاحبت زيارة ومباحثات قائد الأسطول الأمريكى فى المحيط الهادى هارى هاريس، ولقاءه مع فانج فينهوى رئيس الأركان الصينى ليست الا حلقة فى سلسلة طويلة من التضاغطات بين الولايات المتحدة والصين، أو هى نتيجة لمقدمات كثيرة تسبقها، وجميعها يشير الى أن الصدام الدولى الكبير الآتى سوف يكون بين أمريكا والصين، وأن واشنطن- فى عجالة- أرادت فك اشتباكها الفاشل فى منطقة الشرق الأوسط بعد ثورة 30 يونيو العظمى وهزيمة مخططها لضرب الدول الوطنية عن بعد وتقسيمها بعد ذلك. أمريكا الآن تود تقفيل الملفات فى الشرق الأوسط والجرى بسرعة الى الباسفيك لمواجهة العملاق الصينى بحلف مكون من الهند واليابان وأندونيسيا وأستراليا. هذه المواجهة الأخيرة فى بحر الصين الجنوبى كانت بسبب سعى الصين الى انشاء جزر صناعية واعتبار أن مياه تلك الجزر الصناعية تحت السيادة التى تمكنها من منع أى سفن أجنبية من دخولها، وقد تحدت واشنطن ذلك الإجراء وأرسلت سفينتها (يو.اس.اس لاسين) لتدخل الى ما يقرب من 12 ميلا فى المياه الصينية وتعلن عزمها على تكرار الاجراء فى المنطقة وعدم الاعتداد بحكاية الجزر الصناعية الصينية.

هذا فصل من تضاغط بدأ بانزعاج واشنطن من زيادة معدلات النمو فى الصين ثم محاولتها ضرب أموال الصين فى مضاربات أسواق المال الدولية، ثم اتهام الصين بالتنصت وبالهجمات الاليكترونية على شركات أمريكية كبري. فضلا عن الاهتمام الضخم بدخول الصين الى مجموعة «البريكس» مع الهند والبرازيل وروسيا، وكذلك الاتفاقات الٌاقتصادية بين روسيا والصين وبالذات تصدير غاز سيبريا الى الصين. ثم هناك أيضا الاتهام الذى وجهته واشنطن الى بكين بمساعدة كوريا الشمالية على ما تعتبره أمريكا عدوانية كوريا ضد الولايات المتحدة، لابل ومشاركتها كوريا القيام بأعمال تخريبية الكترونية ضد أمريكا. ووصلنا الى الحلقة الجديدة من التضاغط فى الخناقة البحرية فى بحر الصين الجنوبى.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: