رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نقطة تحول
أبومازن يعتذر للبابا


جاءت زيارة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية للقدس كما لو كانت أعادت الزخم من جديد للقضية الفلسطينية التى توارى الاهتمام بها خلف المآسى الكبرى التى تضرب الدول العربية .

هناك جدل عريض حول الزيارة بين مؤيد ومتحفظ ورافض .

الكنيسة المصرية أكثر من عقود اتخذت قرارا بعدم سفر رموزها الى القدس قبل تسويته القضية الفلسطينية فى الوقت الذى تتردد سنويا على القدس أعداد كبيرة من الأقباط المصريين لأداء الصلوات هناك .

حدث زيارة البابا ليس بالحدث العابر أو البسيط فهو يبنى عليه ويطرح جملة من التساؤلات هل الزيارة سيتم وصفها مستقبلا بأنها كانت من أجل الصلاة على المطران ابراهام الذى كانت له مكانة رفيعة بين المسيحيين وقدم خدمات جليلة فى القدس ؟ أم أنها كسر للقرار الصلد الذى اتخذه الراحل البابا شنودة .

المنطق يقول إنها للصلاة لأن الموت لا يعلم موعده الا الله سبحانه وتعالى .

كما أن هذه الأسئلة ليس لها مجال مادام قال البابا بصراحة إنه ذهب للصلاة على روح المطران ابراهام .ولا أبعاد سياسية فى الزيارة .

واللافت أن رئيس أعلى سلطة فلسطينية وهو الرئيس محمود عباس أبو مازن ـ كما أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية ـ أجرى اتصالا هاتفيا مع البابا تواضروس فور وصوله الى القدس، وأعرب عن ترحابه الشديد وسعادته بوجود قداسته بالأراضى المقدسة، مقدما تعازيه والشعب الفلسطينى فى رحيل الأنبا ابراهام مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدني. وقال: وجه أبو مازن الدعوة لقداسة البابا لزيارة رام الله ، لكن البابا اعتذر عن عدم تلبية الدعوة، مؤكدا أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة الا فى صحبة شيخ الأزهر. وأكد أن الرئيس الفلسطينى أبلغ قداسة البابا باعتذاره عن عدم استطاعته المشاركة فى تشييع جنازة المطران الراحل نظرا لسفره الى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ.

زيارة البابا مرت ولكنها جددت الحديث عن القدس والأقصى وفلسطين وهو أمر يجب ألا يغيب فى أى لحظة عن بال العرب مسلمين ومسيحيين .

والطبيعى ألا نتعامل مع مثل هذه المواقف بشيء من التربص أو الهجوم فالواقع لا يتحمل مهاترات لا تخدم أحدا سوى العدو .


لمزيد من مقالات ماهر مقلد

رابط دائم: