رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ليالى «السهرانين» فى شرم الشيخ
يكتبون أسماءهم بحبيبات الرمل الملون..
ويرقصون على أنغام الموسيقى المصرية

شرم الشيخ : سيد صالح
من زار شرم الشيخ ليس كمن سمع عنها.. إنها مدينة الأحلام كما يطلق عليها الأجانب.. أو جنة الله على الأرض، كما يصفها المصريون.. هنا المدينة التي لا تعرف النوم، بعكس العديد من دول العالم، التي تبدأ يومها في الصباح، وتنهيه في المساء، حقا .. إنها المدينة « الساهرة»!!

هنا في خليج نعمة، ملتقى السهرانين، وعشاق الليل، .. هنا أيضا لا تتوقف الحياة طوال الليل.. وخليج نعمة، هو أقدم وأكبر مناطق الجذب فى شرم الشيخ، حيث يقع بين المطار والمدينة القديمة، بجوار المارينا مباشرة، وفيه تنتعش سياحة اليخوت، إلى محمية رأس محمد، وجزيرة تيران، أما الشارع الرئيسي، والشوارع الفرعية في منطقة خليج نعمة، فهي مكتظة بالسائحين من مختلف الجنسيات، فضلا عن السائحين العرب، والمصريين الذين جاءوا إلى المدينة، للاستمتاع بكل ما فيها من وسائل الترفيه، والمتعة، والرا حة ، وجلسات السمر، الممتدة طوال الليل.


..............................................................................

.السائحون هنا في مدينة شرم الشيخ لا يعرفون النوم، يرتادون الكافيهات في منطقة خليج نعمة، أو يقضون ليلتهم مستمتعين بحفلات السمر، التي تنظمها القرى والفنادق السياحية كل ليلة بدءا من التاسعة مساء وحتى الحادية عشرة، فإذا ما انتهت تلك الحفلات، خرجوا في الشوارع، مستمتعين بالممشى النظيف، والجو الجميل، والأجواء الممتعة ، ذهابا وإيابا، فرادى أو جماعات، وتبدو على وجوههم مشاعر الفرح والسعادة، وسط حماية جهاز الشرطة، ووسط ترحيب من المصريين، الذين يبادلونهم الابتسامات.

عالم الكافيهات

أما الكافيهات في شرم الشيخ ، فهي ليست كغيرها من الكافيهات.. تلك الكافيهات التي تم تأسيسها على الطراز البدوى ومقاعدها من جذوع النخيل، وفيها يستمتع السائحون، ومعهم زوارخليج نعمة من المصريين، بالشيشة والمشروبات المتنوعة،.. والألوان الجذابة.. والإضاءة الملونة ، والمشروبات المميزة.. والعروض الفنية، التي تجذب السائحين فيرقصون.. ويمرحون ، مستمتعين بجلسات السمر التي تستمرطوال الليل.

ومن الكافيهات، إلى المطاعم ومنها الفروع المنتشرة للمحلات الشهيرة، أو المطاعم المصرية في خليج نعمة، حيث يرتادها السائحون، لتناول أشهى المأكولات البحرية الطازجة، ويجلسون في تجمعات، مستمتعين بليل شرم الشيخ، وهوائها النقي.. وجبالها الساحرة.. وشوارعها النظيفة.. وملاهيها، وفنادقها الراقية.

السائحون والبازارات

أما البازارات في شرم الشيخ، فلها سحرها الخاص، هنا يجد السائح ما يحتاجه من الهدايا التذكارية، بدءا من التماثيل الفرعونية.. والساعات الراقية والصينية رخيصة الثمن، والإكسسوارات النسائية، والملابس الرجالية والنسائية، والتحف المقلدة، والميداليات، والأحذية، .. باختصار تلبي تلك البازارات احتياجات السائحين، بمنتجات من مختلف الأذواق والأسعار.

داخل إحدى الكافيهات في خليج نعمة، التقينا أسرة مصرية، جاء عائلها محمود عبد الغني» تاجر قطع غيار سيارات»، ليقضي 4 أيام في شرم الشيخ، للاستمتاع بالمدينة، والتنزه في شوارعها، وشاطئها، .. وإلى جانب الترفيه والمتعة، جاء محمود أيضا للتضامن مع مصر في أزمتها الأخيرة، بعد حادث تحطم الطائرة الروسية، والقرار الروسي البريطاني بحظر الرحلات السياحية .

ليست هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها محمود إلى شرم الشيخ، لكنه زارها عدة مرات من قبل، وآخرها في عام 2012، فهو واسرته– كما قال لنا- من عشاقها، ومحبي كافيهاتها، ومطاعمها، وبازاراتها، وليلها الساهر.

يشاركه الحديث حسن عبد الله ، الذي أكد لنا أنه يعشق شرم الشيخ، سواء خليج نعمة أو سوهو سكوير، حيث يأتي سنويا مع أصدقائه، يقضي ليلة معهم على إحدى الكافيهات في خليج نعمة، مستمتعا بالعروض الفنية، والجلسة البدوية، واسترجاع ذكرياتهم منذ أن كانوا طلابا بالمرحلة الثانوية ومن بعدها الجامعة.

داخل مطعم إحدى البازارات، التقينا الشاب الخليجي عبدالعزيز، الذي يزور شرم الشيخ للمرة الأولى، بعد أن كانت تركيا وسوريا قبلته المفضلة، أكد لنا أن شرم الشيخ حازت إعجابه، وأنه يفضل السهر على كافيهاتها، ويرتاد محلاتها، كما أنه سيعود مرة أخرى، للاستمتاع بالمدينة، وشاطئها الجميل، وليلها الساهر، الذي يخيم عليه الأمان، والعروض الفنية الممتعة.

الصورة لا تختلف كثيرا لدى السائحين الأجانب، ففي خليج نعمة ،التقينا السائحة الإيطالية « سنجيرا» بصحبة زوجها، التي سبق أن زارت المدينة 5 مرات من قبل على مدى عدة سنوات.. وقد أكدت لنا أنها تعشق شرم الشيخ بنهارها، وليلها الصاخب، ومطاعمها ، وأنها تشعر بأنها في بلدها الثاني، وتتمنى العودة إلى المدينة الساهرة الساحرة مرة أخرى، للاستمتاع بمعالمها المميزة ، وطبيعتها الساحرة ، كما تأمل الاحتفال بالكريسماس على أرض شرم الشيخ.

العروض الفنية

داخل أحد فنادق خليج نعمة، جلس السائح الروسي كريستوف، سيصطحب يتناول طعام العشاء في التاسعة مساء، ليخرج بها للتنزه في منطقة البازارات، لشراء بعض الهدايا لأقاربه واصدقائه، خاصة المنتجات ذات التصميمات الفرعونية، مؤكدا انه سيصطحب أسرته إلى المقهي لتناول بعض المشروبات، وتدخين الشيشه ، ثم الاستمتاع بالعروض الفنية، ومقابلة اصدقائه الذين حدد له موعدا للقائهم، وقضاء ليلتهم على أنغام الموسيقى.

وإلى تلك جانب المميزات، هناك سلبيات، منها « الخرتجية»، وهم مجموعة من الشباب المنتشر في شوارع خليج نعمه، يترقبون اللسائحين، ويلحون عليهم، بالتوجه نحو فندوق معين، أو بازار، أو كافيه، وهؤلاء تتعقبهم أجهزة الشرطة، وتحرر المحاضر لهم، ويتم احتجازهم لليلة واحدة، ويدفعون الغرامة، قبل الإفراج عنهم.

«سوهو سكوير».. تحفة فنية

ومن خليج نعمه ، إلى «سوهو سكوير» تلك المنطقة الساحرة الساهرة، التي تقع في خليج القرش بالقرب من مطار شرم الشيخ الدولي، وتبعد نحو 15 دقيقة عن خليج نعمة، وتضم مجمعا ترفيهيا كبيرا به عدا من الكافيهات، والمطاعم ، والمحلات التجارية، والأماكن الترفيهية ، والمسارح، وتقام فيها الحفلات الموسيقية طوال الليل.

متحف مفتوح

في «سوهو سكوير»، حيث يتواجد الكثير من المطاعم والكافيهات، يستطيع السائحون التزحلق علي الجليد ، ومشاهدة التماثيل المصنوعة المكسوة بالبرونز، التي تتنوع بين الحيوانات والتماثيل الفرعونية والشخصيات الشهيرة ، والتي يلتف حولها السائحون لالتقاط الصور معها في جو من المرح والسرور، وكأنها متحف مفتوح، إلى جانب عروض خاصة للاطفال، فضلا عن البازارات، التي يرتادها السائحون لشراء التحف والهدايا التذكارية ، وزجاجات الرمل الملون التي يمكن كتابة اسم السائح بداخلها وسط حبيبات الرمل الملون..

في«سوهو سكوير»، يهوى السائحون، المزارات الترفيهية ، وساحة التزحلق على الجليد، التي تجذب الأطفال، بالإضافة إلى صالة البولينج، والسينما الثقافية التي تعرض تاريخ مصر من 3000 سنة قبل الميلاد.

هناك التقينا السائح البريطاني ديفيد، الذي أكد لنا أنه يأتي يوميا إلى منطقة سوهو سكوير، حيث المطاعم والمحلات التي تبيع التحف والهدايا التذكارية، و الـ «تي شيرتات» التي تحمل رسوما فرعونية جذابة.. يرتاد ديفيد العديد من النوادي الليلية، حيث أجواء المرح والمتعة، لأنها تقدم استعراضات من جميع أنحاء العالم.

النافورة الراقصة

وأمام النافورة الراقصة، قالت لنا السائحة الإيطالية «أنا بيلا» أنها تعشق «سوهو سكوير» ، حيث تجد فيه كل ما تحتاجه، إلى النوادي الليلية التي تجذب السائحين، إلى جانب الكافيهات، والمطاعم، والنوادي الليلية التي تقدم استعراضات فنية ، مشيرة إلى أنها تعشق مسرح «سوهو سكوير»، الذي يشهد كل يوم العديد من الحفلات الغنائية والمسرحيات ، وعروض الرقص المتنوعة المصرية والروسية ، كما يمتاز « سوهو سكوير» بالنافورة الراقصة، التي ما إن تضيء أنوارها، حتى تشع ألوانها فوق المياه، ليصبح المشهد، وكأنه لوحة فنية رائعة، تسر الناظرين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق