اكد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الاسبق بأكاديمية ناصر العسكرية ان الهجمة الغربية التى تتعرض لها مصر الآن جاءت بعد فشل المحاولات المستميتة التى تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد والذى اوقفته مصر عقب ثورة 30 يونيو حيث بدأت هذه الهجمة بالتخطيط للموجة الثانية من حروب الجيل الرابع على مصر وذلك من خلال زيادة الحرب النفسية وبث الشائعات لإثارة الفتن والقلاقل وحدوث لإنقسام بين المواطنين واستمرار الإرهاب فى سيناء والتهديدات الخارجية التى قد تواجه مصر بسبب الاحداث فى ليبيا , ثم بدأت انجلترا بقيادة العمليات السياسية القذرة فى المنطقة كعهدها الدائم، وبدأت استكمال الحصار الاقتصادى على مصر كحادث الطائرة بعدما استطاعت امريكا الضغط على بعض الدول الخليجية لإيقاف الدعم المالى لثورة 30 يونيو.
وقال الغبارى ان الهدف من الحرب النفسية التى يتبعها الغرب مع مصر تسعى للايحاء بأن الجيش المصرى غير قادر على مواجهة الإرهاب وتسعى للضغط على الشعب المصرى لفصله عن قيادته السياسية التى اختارها ووثق فيها، وكل ذلك لإعاقة تقدم الجيش فى حملته الموسعة للقضاء على الارهاب وعدم تحقيق التنمية الاقتصادية وفى النهاية انفصال الجيش والقيادة السياسية عن الشعب وحدوث الانقسام.
واضاف الغبارى ان قيام القيادة السياسية بإدخال عناصر جديدة على المسرح السياسى فى المنطقة مثل روسيا التى قامت بدعم مصر بمعدات عسكرية آثار حفيظة الغرب , والنجاحات التى حققها الجيش المصرى فى القضاء على الارهاب ايضا تؤججهم غضبا، فهم لايريدون الاستقرار لمصر , فحجم الانجازات التى حققها الجيش المصرى على الارض لايستطيع اى جيش اخر القيام بها فعلى سبيل المثال وليس الحصر مشاريع البنية التحتية فى كثير من المناطق والتى تخدم حركة الاستثمار القادم , وازدواج قناة السويس لاستيعاب حركة النقل , وبدء تنفيذ استصلاح 200 الف فدان من مشروع المليون ونصف فدان .
وطالب الغبارى بضرورة تعامل الاعلام مع الشائعات بالحقائق الموجودة على ارض الواقع وتوضيح الحقائق بناء على التصريحات الرسمية للدولة كما طالب بضرورة توعية المواطنين وعدم الانجرار وراء الاخبار غير الموثقة وتداولها وضرورة تحليل المعلومات من الخبراء المختصين .
ومن جانبه اكد اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات مدير المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط ان ما يحدث خلال هذه الايام الاخيرة عقب أحداث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء محاولة إيحاء وتصوير للعالم ان الجيش المصرى غير قادر على تأمين سيناء فى مواجهة الارهاب، وذلك للتشويش على نجاح الجيش المصرى فى مواجهة الارهاب فى سيناء، حيث إن بمجرد سقوط الطائرة صدر تصريح مباشر من رئيس الوزراء البريطانى ومن الولايات المتحدة الامريكية بأن قنبلة وراء الحادث ولديهم معلومات استخباراتية رصدتها اجهزتهم تؤكد ذلك , فى الوقت التى اعلنت داعش اتها تبنت سقوط الطائرة وانها ستتحدث لاحقا عن آلية الاسقاط.
واشار الزيات الى ان الحديث البريطانى والامريكى على خلفية احداث الطائرة الروسية جاء ليوفر الآلية والمظلة لتنظيم داعش الارهابى والتى يبحث عنها.
وقال الزيات ان الهجمة الغربية بدأت برفض اعطاء الجيش المصرى الاسلحة التى يحتاجها فى سيناء لمواجهة الارهاب، خاصة طائرات الاباتشى وقطع الغيار المطلوبة من الولايات المتحدة , وكذلك موقف دول الاتحاد الاوروبى الذى اعقب ثورة 30 يونيو عندما رفضوا التعاون العسكرى والامنى مع مصر وقاموا بإيقاف برامج التسليح التى كان متفقا عليها مع مصر