.. وكانت مصر كولاية عثمانية مقسمة لعدة أقاليم إدارية وكل إقليم كان يتولاه مملوك من المماليك البكوات المسئول أمام الباشا العثمانى الذى كان معينا من الباب العالى بالأستانة. وفى القرن 18 أصبح الباشا صوريا بينما المماليك البكوات كانوا هم أهل الحل والعقد فى مصر، وكانت بينهم صراعات على السلطة محتدمة وعنيفة للسيطرة على سدة الحكم وظلت هذه الحالة سائدة حتى مجيء الحملة الفرنسيةعام 1798 والتى غيرت من موقف المماليك وشتتتهم!!.
.. المهم أن لطفى الزعيم تجرأ ليشكو الحاكم وكان لابد من عقابه.. وقد حدث ففى أثناء توجهه ليلا إلى العاصمة ومعه وفد من الفلاحين خرج عليهم رجال البك المملوكى حتى قتلوهم وقطعوا أطرافهم من خلاف وأذاعوا فى القرية أن رجال العصابات وقطاع الطرق قتلوهم ليسرقوهم ،بينما هذا الوفد بلا مال ولا يضم سوى الفقراء الذين ظلوا ليالى يجمعون من كل كنيسة وجامع مصاريف الرحلة..وفهم الناس أن ذلك جزاء من يجرؤ على شكوى الحاكم.
وخرج أبناء الفلاحين المقتولين يتوعدون البك ورجاله مقسمين بأخذ الثأر ولكن بحيلة ليس فيها دم ولا عنف؟!.
ونستكمل الخميس المقبل إن شاء الله.