بعد تحطم طائرة الـ "إيرباص 321" الروسية" فوق شبه جزيرة سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومقتل جميع ركابها إضافة إلى أفراد طاقمها،استبقت بريطانيا والولايات المتحدة نتائج التحقيقات وأعلنتا الأربعاء الماضى أنهما ترجحان أن قنبلة تم زرعها داخل الطائرة قبل الإقلاع من شرم الشيخ، وإمعانا فى حبك خيوط المؤامرة الإعلامية المدبرة سالفا فقد قامت صحيفة «الديلى ميل» البريطانية بدور المهرج الصحفى من أجل عيون أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية، ونشرت الصحيفة خبرا صباح السبت الماضى، زعمت فيه نجاة طائرة بريطانية من عملية ارهابية فوق سيناء فى 23 أغسطس الماضى تقل 189 راكبا وأن قائد الطائرة اكتشف الصاروخ الذى اطلق عليها قبل ثوان من اصطدامه بجسمها، واستطاع مراوغته وتفاديه ومن ثم الهبوط فى مطار شرم الشيخ بسلام، وذلك بحسب وزارة النقل البريطانية. وهبط الركاب فى المطار بشكل طبيعى وذهبوا للاستمتاع بعطلتهم، والمضحك فى الرواية أن تعرض طائرة بريطانية بركابها للموت لم يجبر كاميرون على سحب السائحين لكن سقوط طائرة روسية جعلته يتخذ القرار الخبيث!
تأتى هذه الكوميديا السوداء بعد نشر «الإندبندنت» تقريرا كاذبا من شرم الشيخ وصاحبته صورة كبيرة لموظف فى المطار يقوم بتحصيل رسوم الخدمة السريعة على انه يتقاضى رشوة مقابل تسهيل الهروب من التفتيش، ولحسن الحظ وبعد النشر بساعات كذب مزاعمهم مراسل الـ bbc على الهواء. بعد هذا الهراء اعتقد أن الموضوع تحول إلى كوميديا بلهاء يقودها الشيطان الأمريكى الأعظم وتنفذها بالوكالة اجهزته الخادمة فى بريطانيا. ليتنا نتعلم الدرس ونقف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية ومؤسساتنا من جيش وشرطة وقضاء وإعلام وطنى حتى تستعصى مصر عليهم. والأهم من كل هذا هو العمل ثم العمل ثم العمل... من لايعمل الآن بكامل همته هو خائن لهذا الوطن العظيم .