رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الصندوق الأسود
هل يبوح بسر الحادث ؟

◀ تهانى عبد الرحيم:
من شأنه فك طلاسم أكبر لغز فى تاريخ حوادث الطائرات.. إنه «الصندوق الأسود» للطائرة وهو فى الواقع عبارة عن صندوقين موجودين فى الطائرة بمثابة «ذاكرة» للرحلة لأن أحدهما يسجل الأداء الفنى لأجهزة الطائرة والثانى الأصوات فى مقصورة القيادة.. ولكن ماذا عن هذا الصندوق وكيف يعمل؟

خبراء الطيران يقولون إن تسجيل بيانات رحلات الطيران لم يحظ باهتمام كبير إلا بعد الحرب العالمية الثانية حينما شهدت الطائرات وجود صناديق سوداء لتسجيل المعلومات حول الرحلات منذ اقلاعها حتى هبوطها وتعتمد الصناديق السوداء على أشرطة ممغنطة للتسجيل وقد بدأ استخدامها منذ عام 1960 او الكروت الالكترونية التى استحدثت عام 1990 وبالرغم من تسميتهما بالصندوقين الأسودين نظرا لارتباطهما بالحوادث إلا أن لونهما «برتقالى لامع» ومغطيان بأشرطة عاكسة لتحديد مكانهما بعد الحادثة وخاصة اذا كانت الحادثة سقوطا فى المياه، ويوضح خبراء صناعة الصناديق السوداء أن الرقائق الالكترونية تسجل 700 بيان يتم تجميعها وارسالها الى وحدة تجميع البيانات فى مقدمة الطائرة والتى ترسلها الى الصندوقين الأسودين، وتخزن آخر ثلاثين دقيقة من زمن الرحلة.. ويتكون الصندوق الأسود من ثلاث طبقات من المواد تحيط برقائق التسجيل الطبقة الأولى غلاف من الألومنيوم حول الرقائق، اما الثانية فهى عازل حرارى من السيليكا الجافة للحفاظ على الرقائق عند الحرائق. الثالثة من الصلب الذى لا يصدأ ويتعرض الصندوق الأسود لاختبارات شديدة لضمان تحمله ومن هذه الاختبارات اختبار الصدمة والاختراق والضغط والحريق وضغط المياه ومقاومة المياه المالحة والكيماويات لاختبار مقاومته للتآكل، والصندوق مزود بجهاز لارسال موجات فوق صوتية ترددها 37٫5 كيلو هرتز، ويمكن رصدها على عمق 4000 متر تحت الماء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق