رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتباه
مستقبل مصر .. وجيل «البدون»!

لم يتعرض أحد لـ «البهدلة» مثل «المبدع» نجيب سرور، ومع ذلك، أوصى ابنه «شهدى» قائلا: «يابني أنا جعت واتعريت وشفت الويل .. وشربت أيامى كاس ورا كاس طرشت المر .. يابنى بحق التراب وبحق حق النيل .. لو جعت يوم زيى ولو شنقوك ما تلعن مصر».

وفى أيامنا هذه، عشنا وشفنا شباب التكييف والفيسبوك والسمارت فون ممن لا يعرفون إلا الشكوى من الإحباط والتعالى على من حولهم، ولا يعتبرون مصر بلدهم أصلا، ويسألون : «ماذا قدمت لنا مصر» وهم الذين لم يقدموا لها لا عملا ولا علما ولا أخلاقا.

هؤلاء يستحلون سب الوطن وإهانته ليل نهار بأقذع العبارات، بل ويتمنون له الخراب والدمار، يفرحون لكربنا، ويكتئبون لفرحنا، ولا يوقرون كبارنا، ولا يعرفون سوى كلمة «عايز أهاجر» وبعضهم مستعد لبيع وطنه بـ«10 جنيهات» أو ربما بسيجارتين!

ما سبق ليس مبالغة، ومن نتحدث عنهم ليسوا «قلة منحرفة» ولكنهم كثيرون جدا، فقبل أيام، سرت شائعة بين أوساط الشباب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن دولة أوروبية كبرى قررت فتح باب التأشيرات للمصريين بالمجان، وعلى الفور سال لعاب الشباب المتاجر بإحباطه، فشاهدنا تعليقات مفزعة ومقززة بحق، أحدهم يريد الهجرة بأى مقابل، وثانيهم لا يعتبر نفسه مصريا، وثالث مستعد للتنازل عن الجنسية، ورابع يتمنى احتلال أى دولة أجنبية لأراضينا، وطبعا، هذه الشائعة تم نفيها سريعا، فالدول الكبرى ليست تكايا للفشلة والسذج، ولا تستورد مفتقدى الكرامة، و«البدون»!

وواضح أن نجيب سرور عندما قال لابنه : إكره وإكره وإكره بس حب النيل .. وحب مصر اللى فيها مبدأ الدنيا .. دي مصر يا شهديش فى الجغرافيا ما لها مثيل .. وفى التاريخ عمرها ما كانت التانية، لم يكن يدرك أنه سيأتى على مصر جيل لا يعرف تاريخا ولا جغرافيا!.

.. مسكينة مصر التى ستكون فى عهدة هؤلاء بعد سنوات!


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: