رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المشاركة الواجبة

الذين آثروا أن يكونوا فى مقاعد المتفرجين واختاروا عدم الإقبال على التصويت فى الانتخابات البرلمانية ــ خاصة من الشباب ــ مازالت أمامهم الفرصة لإعادة النظر فى موقفهم ومراجعة أنفسهم،

 قبل فوات الأوان، والمشاركة بإيجابية فى إنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة المستقبل التى توافق عليها جميع المصريين عقب ثورة 30 يونيو وتحقيق أهدافها وأهداف ثورة 25 يناير والمساهمة فى بناء وطن نتوق إليه ونحلم به، وطن لجميع أبنائه، يصون حقوقهم ويحفظ كرامتهم ويحقق لهم العيش الكريم والحرية الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

لقد مضى شوط واحد من الماراثون الانتخابى وبقى ثلاثة أشواط، مضى فقط الجولة الأولى من المرحلة الأولى ومازالت هناك جولة الاعادة بها، ثم المرحلة الثانية بجولتيها، لذلك فإن هناك فرصة كبيرة لتدارك ما فات والمشاركة بقوة فى اختيار ممثلى الشعب وصوته والمساهمة فى إرساء دعائم نظام ديمقراطى سليم تكون الكلمة فيه للشعب، صاحب القول الفصل فى جميع قضايا الوطن ويكون النواب هم المنوط بهم سن جميع التشريعات والقوانين التى تنهض به وتعبر به إلى بر الأمان، كما يكونون الرقيب الأمين على أعمال الحكومة لتحقيق مصالح الشعب الذى اختارهم.

ورغم الاقبال المتوسط من الناخبين خلال الجولة الماضية، فقد تميزت بالشفافية والنزاهة إلا قليلا من بعض المخالفات البسيطة التى لا تؤثر على سير العملية الانتخابية، وذلك بشهادة المراقبين من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية ومراسلى الصحف ووسائل الاعلام ووكالات الأنباء العالمية، لذلك لم يعد هناك مبرر أو مسوغ للعزوف عن المشاركة، وليختر كل ناخب من يرى فيه الأهلية والقدرة على الإنجاز والمشهود لهم بالكفاءة ونظافة اليد والذين لم تشبهم شائبة فساد أو تربح بمنصب أو حصانة.

كما يجب أن يدرك الناخب أن النائب الذى سيختاره ينتظره دور عظيم، خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، بعد ثورتين كبيرتين خرجت فيهما جموع الشعب وتنتظر تحقيق أهداف هاتين الثورتين على أيديهم مع الوضع فى الحسبان حساسية الظرف الذى تمر به البلاد، والأخطار المحدقة به من الداخل والخارج، وعلى رأسها خطر الإرهاب الأسود الذى يتربص بالبلاد ويريد تقويض دعائمها، وتفكيك مؤسساتها ليخلو له الجو ويعيث فيها فسادا وظلما للعباد.

كما يجب ألا ينسى المواطن أن صوته أمانة يجب ألا يكتمها فى هذا التوقيت بالذات وأن يدرك أنه صاحب هذا الوطن، وأن صوته لا يقدر بمال ويجب ألا يعطيه إلا لمن يستحق.


لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: