تكلم الكثيرون عن الفن ومدي تأثيره علينا بالايجاب أو السلب وما يجب أن يكون عليه لشدة تأثيره علي جيل المستقبل لاننا مهما وضعنا من قوانين وضوابط لا نستطيع القضاء علي كل الفساد الذي تشعبت فروعه منذ زمن بعيد حتي طالت معظم المؤسسات لذلك علينا بالاهتمام بالاجيال الجديدة لانهم المستقبل والامل, وذلك لا يحدث الا بالتربية والتعليم والتثقيف, والفن إحدي أدوات التربية والتثقيف, ومن هذا المعني لا أحد ينكر أن الفن القديم بنماذجه المضيئة وإبداعاته وثقافاته المصرية الاصيلة كان يؤثر بالايجاب... أما الآن للأسف الشديد نفتقد التأثير الايجابي في نسبة كبيرة من المسلسلات والأفلام. بسبب التجاوز في الجمل الحوارية وتخطي الأخلاق والاسفاف وتقديم فن هابط. وتظل مصالح بعض المنتجين تطغي علي معظم الأعمال وعلي صناع الدراما مبررين ذلك برغبة الجمهور في مشاهدة هذا الفن, مؤكدين أن الشباك دليل علي ذلك. في حين أن المنطق والعقل والخلق ترفض هذه المقولة وأن علينا مقاومة من يرغب في ذلك, فبمواجهته(نواجه الجهل والتخلف وانعدام الثقافة والبلطجة), فذلك يساعد في تصحيح السلوكيات وتدعيم الفكر المستنير الواعي المثقف وتنشئة جيل يؤمن بذلك ويسير علي نهجه. وأيضا علي الدولة دور كبير في إحياء الفن الراقي بإنشاء مؤسسة تابعة للدولة تقوم بإنتاج فن راق ينافس الفن الخاص..مع تشجيع وتقدير الاعمال الناجحة والقائمين عليها من فنانين وصناع الدراما والمبدعين بتكريمهم في حياتهم بتسليمهم جوائز الدولة تقديرا لعطائهم وتميزهم حتي يكونوا قدوة للشباب وسيرة عطرة يتمني الشباب أن يحظوا بها.وفي النهاية وتأكيد علي أهمية وجود فن راقي ومثل أعلي بين الفنانين لا يسعني الا أذكر آخر تصريحات أيقونة الفن المصري( عمر الشريف) الذي كان صورة مشرفة لبلده من خلال أفلامه المصرية والعالمية وحصوله علي جوائز عالمية بإصراره الدائم علي القيام بالاعمال الجيدة التي تهدف لمعني وقيمة ورفضه استخدام الالفاظ المسيئة.
لمزيد من مقالات إيناس عبدالغنى رابط دائم: